- حياة الفرد ليست ملكاً له... ومن مات بالسرعة الزائدة يُعدّ منتحراً
- على قائد السيارة أن يُحافظ على نفسه وعلى أرواح الآخرين ومُمتلكاتهم
- المُحافظة على آداب الطريق والقيادة وإعطاء كلّ ذي حقّ حقّه بلا رعونه ولا تضييق
مع اقتراب موعد دخول قانون المرور الجديد حيّز التنفيذ في 22 الجاري، بعقوباته المُغلّظة على المخالفات المرورية، انضمت وزارة الشؤون الإسلامية إلى حملة التوعية للمواطنين والمقيمين، حيث خصصت خطبة الجمعة التي عمّمتها على المساجد ليلقيها الخطباء على منابر الجمعة غداً، لهذا الأمر مُشدّدة على ضرورة احترام المواطنين والمقيمين لقوانين المرور، وعدم القيادة بتهوّر، وأن «من مات بسبب السرعة الزائدة يُعدّ منتحراً»، ودعت إلى ترك الطيش أثناء القيادة والتهور في السرعة على الطرقات اللذين يفضيان غالباً إلى الحوادث المؤسفة.
وذكرت الوزارة، في الخطبة التي حملت عنوان «ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة»، أن «على قائدي المركبات (السيارات) المحافظة عليها، وشكر نعمة الله وأن يحافظ عليها من الهلاك والعطب، بترك الطيش أثناء القيادة والتهوّر في السرعة على الطرقات اللذين يفضيان غالباً إلى الحوادث المؤسفة، ويساهمان في إزهاق الأرواح البريئة، وتخريب المُمتلكات والأنفس، ويورثان المجتمع فئات من ذوي العاهات المُستدامة».
وأضافت «فليعلم كلّ من تسول له نفسه الطيش والتهور والرعونة، أن روحه ليست ملكاً له، وأن أرواح الآخرين ليست رخيصة ولا هيّنة. فإن كان المتهور روحه رخصت عليه أو هانت فليقرأ قول الله تعالى (ولا تقتلوا أنفسكم إنّ اللّه كان بكم رحيماً) وقوله تعالى (ولا تلقوا بأيديكم إلى التّهلكة)».
وأشارت إلى أن «قيادة السيارة بسرعة جنونية أو زائدة عن المسموح به خطأ جسيم، حتى أن من العلماء من قد أفتى بأنّ من مات بسبب السّرعة الزّائدة عن الحدّ المسموح به: مات منتحراً، مبينة كم جلبت الحوادث من المصائب على الناس، وأزهقت الأرواح ويتّمت الأطفال ورمّلت النساء، وكم شخص بترت أطرافه وشُوّهت ملامحه وكم أعقبت من العاهات».
ودعت «كلّ عاقل إلى أن يعلم أن السيارات نعمة استبان نفعها، فوجب أن تُقدّر هذه النعمة ولا تصير نقمة، وعليه أن يُحافظ على نفسه وعليها، وعلى أرواح الآخرين ومُمتلكاتهم، كما ينبغي على الشخص أن يُحافظ على آداب الطريق والقيادة، ويُعطي كلّ ذي حقّ حقّه بلا رعونه ولا تضييق».
ولفتت الخطبة إلى أن «من حقوق وآداب الطريق إفساح المجال للآخرين، والتزام الحارة أثناء السير واستعمال الإشارات الضوئية عند الحاجة، وعدم الإضرار بالغير، وغض البصر ورد السلام والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وترك التسابق على الطرق والرعونة في القيادة، وعدم وضع مُفخّمات للصوت في عادم السيارة، والإضاءة الزائدة المبهرة في الليل لكي لا يؤذي غيره».
وأضافت «مما ينبغي مراعاته من الآداب، مراعاة قوانين المرور في السّير والتّوقّف، وعدم الوقوف في الأماكن الّتي لا يسمح للوقوف فيها، أو على الأرصفة، أو الوقوف بطريقة غير سليمة بحيث يضيّق على غيره، وعدم الوقوف في الأماكن المخصّصة لذوي الاحتياجات الخاصّة، وعدم تجاوز الإشارة الحمراء، والتزام قوانين المرور والسّلامة، والبعد عن أذيّة الآخرين وترويعهم، وعدم استعمال الهاتف أثناء القيادة، فالتزام الأدب في القيادة دليل على طيب خلق السّائق واحترامه للآخرين».
0 تعليق