في تطور لافت يعكس عمق الصراع الاستخباراتي بين إسرائيل وحزب الله، أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل حسن علي نصر، نائب قائد ما يُعرف بـ”الوحدة 4400″ بالحزب، والمسؤول عن الإشراف على عمليات تهريب الأسلحة والأموال من وإلى لبنان.

ووفقًا للناطق باسم الجيش، أفيخاي أدرعي، فإن نصر كان لاعبًا محوريًا في شبكة تهريب معقدة تمتد عبر الحدود السورية اللبنانية، وحتى مطار بيروت الدولي، حيث عمل بتنسيق مع أطراف إيرانية وعناصر داخل المطار على تنفيذ مهام سرية لدعم ترسانة الحزب.

إسرائيل تعلن تصفية أحد العقول اللوجستية

ولم يقتصر دور نصر على التهريب، بل اتُّهم أيضًا بالإشراف على صفقات سلاح من مهربين على الحدود، في إطار مشروع تسليحي واسع النطاق لتعزيز القدرات العسكرية لحزب الله، وفق زعم الاحتلال.

ورغم سريان اتفاق هدنة بوساطة أمريكية، عقب عام من المواجهات المتقطعة، تواصل إسرائيل شن غاراتها على مناطق في الجنوب والشرق اللبناني، مؤكدة أنها لن تسمح لحزب الله بإعادة بناء قوته العسكرية.

في المقابل، لا تزال تل أبيب ترفض الانسحاب من خمس نقاط استراتيجية على الحدود، ما يُنذر بأن الجمر تحت الرماد لم ينطفئ بعد.