نتنياهو يصعّد في غزة ويغلق باب الحلول رغم تصاعد المجازر وضغوط الشارع

الفيروز 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

بينما تتسارع وتيرة الدم في قطاع غزة، وتتعالى الأصوات الغاضبة في شوارع تل أبيب وخارجها، تواصل حكومة الاحتلال الإسرائيلي بقيادة بنيامين نتنياهو التصعيد العسكري، رافضةً كل مبادرات التهدئة أو التفاوض، ومتمسكةً بخيار الحرب حتى “القضاء الكامل على حماس”، على حد تعبيره.

أرقام دامية

في اليوم الرابع والثلاثين من استئناف العدوان، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن حصيلة الشهداء منذ السابع من أكتوبر تجاوزت 51,200 شهيدًا، إضافة إلى أكثر من 116,800 مصاب، وسط تحذيرات من وجود عشرات الجثث ما تزال عالقة تحت الأنقاض، تعجز الطواقم الطبية والإغاثية عن الوصول إليها بسبب القصف المستمر ونقص المعدات.

نتنياهو يتحدى الداخل والخارج

أخبار تهمك

الاحتلال الإسرائيلي يستمر في انتهاكاته: من غزة إلى الضفة الغربية - 1 - سيناء الإخبارية

الاحتلال الإسرائيلي يستمر في انتهاكاته: من غزة إلى الضفة الغربية

منعا للإحراج.. إسرائيل تطالب واشنطن بتأجيل توجيه اتهامات لمقاتلي 7 أكتوبر - 3 - سيناء الإخبارية

منعا للإحراج.. إسرائيل تطالب واشنطن بتأجيل توجيه اتهامات لمقاتلي 7 أكتوبر

ورغم حالة الغليان في الشارع الإسرائيلي، لا سيما من أسر الجنود الأسرى، قال نتنياهو في خطاب ناري: “لن أقبل شروط حماس… من يطالبون بالانسحاب الآن يطالبون بالاستسلام، وهذا لن يحدث”.

وأضاف أنه أصدر أوامر للجيش بمواصلة الضغط العسكري، مشددًا على أن نهاية الحرب لن تأتي إلا بإعادة الأسرى و”إزالة التهديد تمامًا من غزة”.

كما اعترف بقيام الجيش الإسرائيلي بإنشاء “مناطق أمنية” داخل الأراضي اللبنانية والسورية، في خرق صارخ لسيادة الدولتين، وهو ما قوبل بإدانات رسمية من بيروت ودمشق.

صرخات

في المقابل، تزداد حدة الاعتراضات داخل إسرائيل، حيث يرى المحتجون، ومن بينهم جنود احتياط وعائلات مختطفين، أن الحرب أصبحت تخدم مصالح سياسية ضيقة لنتنياهو، وليس أمن البلاد.

وفي مشهد مؤثر، طالب عدي ألكسندر، والد الجندي الأسير عيدان ألكسندر، الإدارة الأمريكية بالتفاوض المباشر مع حماس لإنقاذ ابنه، مؤكدًا أن المفاوضات وصلت إلى طريق مسدود، واصفًا الوضع بـ”المرعب والمأساوي”.

وفي سياق الكارثة الإنسانية، كشفت منظمة “أوكسفام” أن معظم أطفال غزة يعيشون على أقل من وجبة واحدة يوميًا، مؤكدة أن المجاعة باتت تفوق في فتكها الضربات الجوية.

ورغم كل ذلك، لا تزال الآلة العسكرية الإسرائيلية تمضي بلا هوادة، في وقت يتداعى فيه العالم للبحث عن وقف للكارثة، بينما تصرّ تل أبيب على الاستمرار في نزيف الدم والدمار.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق