كرم سعادة السيد غانم بن شاهين الغانم وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، الفائزين في النسخة الحادية عشرة من مسابقة المحدث الصغير.
وسلم سعادته الدروع للطلاب الحاصلين على أعلى الدرجات بالمنافسة العلنية، بحضور سعادة الدكتور الشيخ خالد بن محمد بن غانم آل ثاني وكيل وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، وسعادة الدكتور إبراهيم بن صالح النعيمي وكيل وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي.
جاء ذلك خلال الحفل الذي نظمته إدارة الدعوة والإرشاد الديني أمس، بحضور الطلاب وأولياء أمورهم.
وتسلم 20 طالبا من الحاصلين على أعلى الدرجات في المنافسات العلنية للمسابقة دروعا تشرفت بحمل أسماء رواة الأحاديث من الصحابة رضوان الله عليهم، بالإضافة إلى تكريم 103 طلاب حصلوا على درجة الامتياز في المستوى الخامس "النخبة 1"، و5 طلاب حصلوا على درجة الامتياز في المستوى السادس، و12 طالبا من منتسبي مجمع التربية السمعية، و5 طلاب من منتسبي مركز النور للمكفوفين.
وخلال كلمته في الحفل، أكد سعادة الدكتور الشيخ خالد بن محمد بن غانم آل ثاني وكيل وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، أن المسابقة تشهد تطورا عاما بعد عام من ناحية الأعداد والفروع والتنظيم، منوها بفتح فرع جديد للنخبة، وإضافة فرعين جديدين، الأول يختص بعلم مصطلح الحديث النبوي في حفظ منظومة البيقونية، والثاني عبارة عن فرع جديد بمسمى النحوي الصغير في حفظ متن الآجرومية.
وثمن سعادته جهود وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي والمدارس للتعاون الذي قدموه، مؤكدا أن هذا النجاح والتميز نتاج تعاونهم المثمر والبناء.
وهنأ سعادته الطلاب على مدارسة حديث المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم، معبرا عن الفرحة الغامرة برؤية الإقبال الكبير، والتفاعل من الطلاب والطالبات وأولياء الأمور والمدارس.
يشار إلى أن 12381 سجلوا في النسخة الحالية، وتأهل منهم 8328 طالبا وطالبة من 443 مدرسة، و1313 وليا وولية أمر.
ومن المقرر أن يتم تكريم الفائزات في حفل مماثل يقام غدا الإثنين للطالبات بحضور قيادات نسائية من وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية ووزارة التربية والتعليم والتعليم العالي والطالبات المكرمات وأولياء أمورهن من الأمهات.
وتضمن الحفل عرضا لفيلم توثيقي عن سيرة الإمام العلامة ابن آجروم، استعرضت فيه مسيرته العلمية، ونشأته، وإسهاماته في النحو العربي، ولا سيما تأليفه "المقدمة الآجرومية" التي تعد من أبرز المتون التعليمية في علوم اللغة.
كما سلط الفيلم الضوء على دوره كمعلم ومقرئ، ورحلته إلى الحجاز، وأثره الباقي في أجيال من طلاب العلم، حيث لا تزال مؤلفاته تدرس في العالمين العربي والإسلامي.
وتهدف المسابقة إلى غرس حب النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ في نفوس المشاركين، وغرس مكارم الأخلاق ورفيع الآداب في نفوس الطلاب، والاقتداء بالنبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ من خلال العمل بما جاء في هذه الأحاديث النبوية الشريفة، والإكثار من الصلاة والسلام على النبي صلى الله عليه وسلم، والاقتداء بالصحابة الأجلاء رضي الله عنهم في الحرص على حفظ الأحاديث النبوية والعمل بها، وتكوين ملكة حديثية ترافقه في مسيرته الدراسية، وتساعده على فهم مقاصد الشريعة.
وحرصت المسابقة على تعزيز المشاركة المجتمعية من خلال إشراك أولياء الأمور في المسابقة؛ مما يعزز التواصل بين ولي الأمر والطالب والمدرسة، وتقوية ملكة الحفظ والتركيز لدى الطالب، مما يسهم في تفوقه الدراسي.
كما تهدف إلى تعزيز وتقوية اللغة العربية بحفظ مجموعة من أقوال أبلغ البشر صلى الله عليه وسلم، وتقوية فن الخطابة لدى المشارك، ونشر القدوة الحسنة بين الطلاب من خلال رؤيتهم لأولياء أمورهم المشاركين في المسابقة، وتعويد الطلاب وأولياء الأمور على التنافس في مرضاة الله تعالى وحب النبي صلى الله عليه وسلم، ومد جسور التعارف بين الطلبة وأولياء أمورهم وبين إخوانهم المجدين في المدارس الأخرى، وملء فراغ الطلاب وأولياء أمورهم بالمفيد من القول والعمل.
وتعد منافسات المحدث الصغير استكمالا للمسابقات القرآنية المنتشرة في مختلف مناطق قطر، وهي ثمرة للتعاون بين إدارة الدعوة والإرشاد الديني، والإدارة العامة للأوقاف بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، ووزارة التربية والتعليم والتعليم العالي ممثلة بمدرسة جاسم بن حمد الثانوية للبنين، ومدرسة أم القرى الابتدائية للبنين، ومدرسة الإيمان الثانوية للبنات.
يذكر أن اللجنة المنظمة للمسابقة منحت بالتعاون مع المصرف الوقفي لخدمة القرآن والسنة التابع للإدارة العامة للأوقاف جوائز نقدية قيمة للفائزين بالمراكز المتقدمة في جميع مستويات المسابقة الثمانية.
وتتراوح قيمة الجوائز بين 200 ريال قطري و2,500 ريال قطري، حسب المستوى ودرجة التميز، في فئتي الطلاب والطالبات وأولياء الأمور، فيما تتراوح قيمة الجوائز للطلاب والطالبات الحاصلين على الدروع بين 4 إلى 6 آلاف ريال قطري.
0 تعليق