رحبت المؤسسة القطرية للعمل الاجتماعي، ومراكزها المنضوية تحت مظلتها، بالقرار الأميري رقم 16 لسنة 2025، بإنشاء جائزة روضة للتميز في العمل الاجتماعي، والتي تعد محطة نوعية في مسيرة التطوير المجتمعي، وخطوة تعكس التزام القيادة الرشيدة بترسيخ ثقافة التميز والابتكار في القطاع الاجتماعي، وتحفيز مختلف الأطراف على الإسهام في تحقيق تنمية مستدامة تنسجم مع رؤية قطر الوطنية 2030.
وتجسد الجائزة توجها وطنيا يعلي من قيمة العمل الاجتماعي، من خلال تكريم النماذج البارزة في مجالات الأفراد، الأسرة، المؤسسات غير الربحية، القطاع الخاص، والإعلام، عبر ثلاث فئات من التقدير: جائزة روضة، درع الإتقان، وشهادة تقدير.
وأكد السيد خالد بن محمد الكواري المفوض بمهام الرئيس التنفيذي للمؤسسة القطرية للعمل الاجتماعي، أن الجائزة تعبر عن رؤية استراتيجية تستند إلى الاستثمار في الإنسان والمجتمع، مشددا على أنها ليست مجرد تكريم رمزي، بل منصة وطنية تمكن الجميع من تحويل الأفكار إلى مبادرات مؤثرة ومستدامة، تعزز من ثقافة العمل الاجتماعي المؤسسي التي تتبناها الدولة.
وأوضح أن المؤسسة، بجميع مراكزها، ستعمل بشكل متكامل على دعم الجائزة وتحقيق أهدافها، من خلال توفير بيئة محفزة على الابتكار، وتوسيع الشراكات مع مختلف القطاعات لتفعيل الأثر الإيجابي وتعزيز التماسك المجتمعي، مضيفا: "نؤمن بأن التميز الحقيقي لا يقاس بالنتائج فقط، بل بالأثر الذي نتركه في المجتمع، وجائزة روضة تمثل وسيلة حضارية لتكريس هذا المفهوم".
وفي هذا السياق، أكد السيد غانم بن صلاح العلي المدير التنفيذي لمركز الإنماء الاجتماعي (نماء)، أن الجائزة تعد امتدادا طبيعيا لرسالة المركز في تمكين الشباب وتعزيز ثقافة المبادرة، لافتا إلى أن الشراكات الفعالة والاستثمار في الطاقات الشابة ستسهم في تحقيق أهداف الجائزة وتطوير مبادرات مجتمعية تخدم الوطن.
من جانبها، أشارت السيدة مريم سيف السويدي المدير التنفيذي لمركز الشفلح، إلى أن الجائزة تجسد تقديرا حقيقيا لجهود العاملين في قطاع دعم وتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة، وتعد حافزا لمواصلة الابتكار وتحسين جودة الخدمات، مضيفة أن هذا التقدير يعزز التفاعل المجتمعي ويسهم في بناء بيئة عادلة وشاملة تواكب تطلعات الدولة".
وفي سياق متصل، أكد المهندس جبر راشد النعيمي المدير التنفيذي لمركز الاستشارات العائلية (وفاق)، أن الجائزة تجسد التزام الدولة بتعزيز التماسك الأسري، واعتبار الأسرة محورا رئيسيا في التنمية الوطنية، موضحا أن "جائزة روضة" تعد محفزا حقيقيا لتطوير البرامج الاجتماعية، وابتكار حلول تتعامل مع التحديات المعاصرة للأسرة، وتكرس مبدأ الوقاية المجتمعية، بما يعزز من استقرار المجتمع، مشيرا إلى أن الجائزة تفتح المجال أمام تنافس إيجابي بين مؤسسات المجتمع لدعم جودة الحياة الأسرية، وخلق بيئة اجتماعية أكثر تماسكا وازدهارا.
وعبرت الشيخة نجلاء بنت أحمد آل ثاني المدير التنفيذي لمركز "دريمة"، عن تقديرها للجائزة ووصفتها بأنها نقلة نوعية تجسد رؤية حضرة صاحب السمو في دعم الأطفال الأيتام وتعزيز قيم التكافل، مؤكدة أن الجائزة ستشكل دافعا لتطوير برامج دمج الأيتام وتحقيق أعلى معايير الرعاية.
كما أشارت السيدة منال أحمد المناعي، المدير التنفيذي لمركز "إحسان"، أن جائزة "روضة للتميز في العمل الاجتماعي" تجسد رؤية حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى، وتعزز من التقدير المستحق لكبار القدر، بما يحملونه من خبرات وقيم أصيلة، مضيفة أن الجائزة ستحفز على تصميم برامج أكثر استدامة لدمج كبار القدر في كافة مجالات الحياة، مع تعزيز مكانتهم الاجتماعية والإنسانية، وتأكيدا على أن هذه المبادرة تسهم بشكل كبير في تحسين جودة حياتهم وتعزيز مشاركتهم الفاعلة في المجتمع".
بدوره، شدد السيد فضل محمد الكعبي المكلف بمهام المدير التنفيذي لمركز "أمان" للحماية والتأهيل الاجتماعي، على أن قرار إنشاء "جائزة روضة للتميز في العمل الاجتماعي" يمثل خطوة نوعية لتعزيز ثقافة العمل الاجتماعي في دولة قطر.
وأضاف أن الجائزة تجسد أهداف رؤية قطر الوطنية 2030، التي تركز على التنمية المستدامة وضمان العيش الكريم من خلال تحفيز المبادرات الاجتماعية، وتشجيع الإبداع والابتكار في هذا المجال.
وفي ذات السياق، أشاد السيد مشعل عبدالله النعيمي المدير التنفيذي لمركز النور للمكفوفين، بإطلاق جائزة "روضة للعمل الاجتماعي"، مؤكدا أنها تعكس رؤية سمو أمير البلاد في تعزيز ثقافة العمل الاجتماعي وتقدير الجهود المجتمعية، موضحا أن الجائزة تعد حافزا للمؤسسات والمبادرات الاجتماعية، وأن مركز النور يواصل تطوير برامجه لدعم تمكين ذوي الإعاقة البصرية وتعزيز التكامل المجتمعي.
من جانبه، عبر السيد راشد محمد النعيمي المدير التنفيذي لمركز دعم الصحة السلوكية، عن أهمية الجائزة في ترسيخ ثقافة العطاء المجتمعي، معتبرا أن الاستدامة تبدأ من الإنسان، ومن الأثر الذي يتركه في محيطه، منوها إلى أن مشاريع المركز تستند إلى احتياجات المجتمع، وتسهم في تعزيز مفاهيم التمكين والتكافل، بما يعكس أهداف الجائزة ويغرس قيمها في وعي الأجيال القادمة.
وتمثل "جائزة روضة للتميز في العمل الاجتماعي" خطوة وطنية رائدة لترسيخ مفاهيم العطاء والمسؤولية المجتمعية، وتحفيز الأفراد والمؤسسات على تبني مبادرات نوعية تسهم في بناء مجتمع متماسك وفاعل. ومن خلال هذه الجائزة، تواصل المؤسسة القطرية للعمل الاجتماعي، ومراكزها المتنوعة، دورها الرائد في دعم المبادرات المجتمعية المبتكرة، والمساهمة الفاعلة في تحقيق التنمية المستدامة.
0 تعليق