نظمت وزارة العمل، ممثلة بإدارة السلامة والصحة المهنية، وفودافون قطر، اليوم، ندوة توعوية لموظفي وعمال المقاولين في قطاع الاتصالات، بالتعاون مع إدارة تعزيز الصحة بوزارة الصحة العامة، والهلال الأحمر القطري، بهدف تعزيز وعيهم بأهمية تطبيق معايير وإرشادات السلامة والصحة المهنية في بيئة العمل، وكيفية الحد من المخاطر والإصابات في مواقع العمل، و شارك في الندوة ممثلون من صندوق دعم وتأمين العمال.
تأتي هذه الندوة في إطار الجهود المتبادلة والمستمرة لحماية القوى العاملة، وتثقيفهم بالأساليب السليمة والإجراءات الوقائية الواجب اتباعها خلال أداء مهامهم، بما يسهم في بناء بيئة عمل آمنة وصحية ومستدامة، تتماشى مع القوانين المحلية والمعايير الدولية.
وقدم مسؤولو إدارة السلامة والصحة المهنية من كلا الأطراف، شرحا مفصلا حول استراتيجيات التحكم في المخاطر، التي تشمل، إزالة المخاطر من بيئة العمل، واستبدال مصادر الخطر ببدائل أكثر أمانا، وعزل العمال عن مصادر الخطر، وتحسين طرق وأساليب العمل، واستخدام معدات الوقاية الشخصية المناسبة أثناء أوقات العمل.
كما استعرضت الندوة دور الجهات المشاركة في حماية العمال، وضمان حقوقهم وتوفير بيئة عمل آمنة لهم، حيث تقوم فرق التفتيش التابعة للوزارة وفودافون قطر، بتنفيذ زيارات ميدانية دورية ومفاجئة لمواقع العمل للتأكد من الالتزام بإجراءات السلامة والصحة المهنية، وتنظيم حملات توعوية باستمرار، حول كيفية تجنب مخاطر العمل، لاسيما العمل في الأماكن المرتفعة.
وشاركت إدارة تعزيز الصحة بوزارة الصحة العامة، في الندوة بتقديم عرضين توعويين، الأول حول أهمية الصحة العقلية في بيئة العمل، حيث تم تسليط الضوء على تأثير الصحة النفسية على الإنتاجية وسلامة الموظفين، وضرورة توفير بيئة داعمة للصحة النفسية في مواقع العمل، كما تناول العرض الثاني ممارسات النظافة الشخصية وأثرها في الوقاية من الأمراض وتعزيز الصحة العامة للعاملين.
من جانبه، قدم الهلال الأحمر القطري عرضا توعويا حول إجراءات السلامة والصحة المهنية، شمل شرحا عمليا لأفضل الممارسات التي تسهم في الحد من المخاطر المهنية، والتعامل السليم مع الإصابات والحوادث، مما يعكس الدور التكاملي للجهات المعنية في نشر ثقافة السلامة المهنية وتعزيز الوعي الصحي في بيئة العمل.
وتهدف وزارة العمل من خلال سلسة الندوات والورش التوعوية التي تنظمها بشكل دوري طوال العام، إلى رفع مستوى الوعي لدى أصحاب العمل، والعاملين في مختلف القطاعات، وتعزيز ثقافة الوقاية من الحوادث والإصابات والسبل الكفيلة بتحقيق السلامة والصحة المهنية في العمل، بالإضافة إلى حث أصحاب العمل على توفير بيئات عمل آمنة تتوافق مع أفضل الممارسات والمعايير المعتمدة محليا ودوليا، وهذا يعكس التعاون المستمر بين القطاع العام والخاص في الدولة.
0 تعليق