في تصعيد جديد للاحتلال الإسرائيلي، استهدفت طائرة مسيّرة سيارة الشيخ حسين عطوي، القيادي البارز في قوات الفجر التابعة للجماعة الإسلامية، في منطقة بعورتا قرب الناعمة جنوبي بيروت، ما أسفر عن استشهاده.
تأتي هذه الغارة لتزيد من حدة الاعتداءات الإسرائيلية على المناطق الجنوبية للبنان، في وقت لا تزال فيه التوترات تتصاعد في المنطقة.
وكان الشهيد الشيخ حسين عطوي قد نجا من محاولة اغتيال إسرائيلية في يناير 2024 على طريق بلدة كوكبا في جنوب لبنان، ليُستهدف اليوم مجددًا في هجوم جبان وصفته الجماعة الإسلامية بـ”جريمة حاقدة”.
في بيان لها، نعت الجماعة عطوي، وقالت إن يد الغدر الصهيونية اغتالته أثناء انتقاله من منزله إلى عمله في بيروت.
أما في ما يتعلق بالتصعيد العسكري، فقد استشهد شخص آخر في غارة إسرائيلية استهدفت أطراف بلدة الحنية في قضاء صور، كما استهدفت طائرات الاحتلال مدنًا لبنانية أخرى بقنابل صوتية، بينما قصفت مدفعية الاحتلال أطراف بلدة شبعا جنوبي البلاد.
غارة إسرائيلية
من جهة أخرى، واصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على لبنان، حيث استشهد شخص وجرح آخرون قبل يومين إثر غارة مسيّرة استهدفت سيارة في أطراف بلدة كوثرية السياد، في حين ارتقى شهيد آخر في استهداف حي الدير بصاروخين في بلدة حولا.
وفي هذه الأجواء المتوترة، أكد الأمين العام لحزب الله، الشيخ نعيم قاسم، في تصريحات له أن المقاومة اللبنانية التزمت تمامًا باتفاق وقف إطلاق النار، بينما واصلت “إسرائيل” خروقاتها. وشدد قاسم على أن سلاح المقاومة مكرس فقط لمواجهة “إسرائيل”، موجهًا رسائل قوية بأن لبنان وحزب الله لا يتنازلون عن حقوقهم في مواجهة التوسع الإسرائيلي.
وتأتي هذه التطورات في وقت حساس، حيث تواصل إسرائيل استهداف لبنان في تحدٍ لجهود الدبلوماسية، مؤكدة على تمسك حزب الله بموقفه الرافض لتقليص سلاح المقاومة.
0 تعليق