تطلق مؤسسة الرعاية الصحية الأولية، غدا الخميس حملة توعوية شاملة بمناسبة الأسبوع العالمي للتحصين، الذي يُصادف الأسبوع الأخير من شهر أبريل من كل عام، تحت شعار: “بمقدورنا التمنيع للجميع”. تهدف الحملة التي تستمر حتي نهاية الشهر إلى رفع مستوى الوعي لدى مختلف فئات المجتمع بما في ذلك طلاب المدارس، وأولياء الأمور، والمعلمين بأهمية التطعيم في الوقاية من الأمراض الانتقالية، وتعزيز المناعة المجتمعية، بما يسهم في حماية الصحة العامة للأفراد والمجتمع.
وتسعى الحملة إلى تعزيز الالتزام بالجدول الوطني للتطعيمات المعتمد في دولة قطر، إضافة الى تصحيح المفاهيم المغلوطة حول اللقاحات من خلال تقديم معلومات علمية موثوقة، وأيضا إبراز الدور الحيوي للمؤسسات الصحية والتعليمية في دعم جهود التحصين.
ومن المقرر تنفيذ فعاليات الحملة في جميع المدارس الحكومية ورياض الأطفال، وتشمل مجموعة متنوعة من الأنشطة التوعوية المصممة بأسلوب تفاعلي وجذاب منها جلسات تفاعلية ومحاضرات توعوية، مثل تنظيم عروض مرئية وحوارات تفاعلية داخل الصفوف الدراسية لشرح فوائد اللقاحات بلغة مبسطة تناسب المراحل العمرية المختلفة.
كما تتضمن استضافة أطباء مختصين من قسم الأمراض الانتقالية لتقديم محاضرات توعوية مباشرة داخل المدارس، تتضمن فقرة “اسأل الطبيب” لفتح باب النقاش والإجابة على الاستفسارات. وتنفيذ ورش عمل مهنية للكوادر التمريضية المدرسية لرفع كفاءتهم في توصيل الرسائل الصحية حول أهمية التطعيم.

مطبوعات تثقيفية وتفاعلية
وسوف يجري توزيع مطويات توعوية مصممة بأسلوب بصري جذاب تُبرز أهمية التطعيم ومواعيد الجرعات وفق الجدول الوطني، إضافة الى توفير كتيب التحصين واللقاحات بصيغة مطبوعة وإلكترونية، مع رموز QR تتيح الوصول إلى مصادر معلوماتية إضافية.
وفيما يتعلق بالحملات الاعلامية والرقمية سيتم بث مقاطع فيديو قصيرة ورسائل مرئية عبر وسائل التواصل الاجتماعي الرسمية للمؤسسة حول فوائد اللقاحات وسلامتها، إضافة الى إرسال رسائل نصية موجهة لأولياء الأمور تتضمن نصائح مهمة وتشجيعاً على مراجعة المراكز الصحية لاستكمال التطعيمات.
وأوضحت مؤسسة الرعاية الصحية الأولية انه مع بداية كل عام دراسي يقوم فريق التمريض المدرسي بمراجعة جداول التطعيم الخاصة بالطلبة، وحصر الحالات غير المستكملة، والتواصل مع أولياء الأمور من خلال المكالمات والرسائل النصية، لضمان استكمال التطعيمات في المراكز الصحية المعتمدة.
وأكدت المؤسسة أن هذه الحملة تأتي في إطار استراتيجياتها لتعزيز ثقافة الوقاية الصحية، ونشر المعرفة المستندة إلى الأدلة العلمية، ودعت جميع فئات المجتمع إلى التفاعل الإيجابي مع الأنشطة التوعوية والمشاركة الفاعلة في دعم الرسالة المجتمعية للتحصين.