اختتم مركز التدريب والتطوير بوزارة التربية والتعليم والتعليم العالي النسخة الثالثة من البرنامج التدريبي “بداية موفقة” بورشة تدريبية حول فن الإلقاء.
استهدف البرنامج 163 من المعلمين والمعلمات الجُدد، واستمر على مدار عام أكاديمي كامل منذ سبتمبر 2024، بهدف تمكينهم مهنيًا وتأهيلهم للاندماج الفاعل في بيئة العمل المدرسي.
تضمن البرنامج، الذي ينفذه مركز التدريب والتطوير، تدريبات مكثفة نظرية وعملية ركّزت على تطوير المهارات التدريسية، وإدارة الصف، والتخطيط الفعّال للدروس، إلى جانب تعزيز القيم المهنية والوعي بدور المعلم في بناء المجتمع. كما شمل البرنامج جلسات إرشادية وزيارات ميدانية ودورات تخصصية، أسهمت في تعزيز الثقة لدى المعلمين الجدد، وتهيئتهم للواقع المهني.
ومن الجدير بالذكر أن المعلمين المشاركين في البرنامج سيعرضون مشاريع التخرج على لجان التحكيم الأسبوع القادم والذي يعكس اكتساب المتدربين للمهارات وتعبر عن مخرجات البرنامج بشكل شمولي.
وفي هذا السياق، أوضحت الأستاذة إيمان المهندي، مديرة مركز التدريب والتطوير، أن برنامج “بداية موفقة” يعكس التزام الوزارة بإعداد وتمكين معلمين أكفاء للمساهمة الفاعلة في تطوير العملية التعليمية، مشيرة إلى أن البرنامج أصبح ركيزة أساسية في دعم المعلمين الجدد واستبقائهم في الميدان.
وقد عبّر المشاركون عن تقديرهم لجودة المحتوى التدريبي والدعم المستمر الذي تلقوه، مؤكدين أن البرنامج شكّل نقطة انطلاق حقيقية لمسيرتهم المهنية، وأسهم في تعزيز جاهزيتهم للعمل التربوي.
ومن المقرر أن تنطلق النسخة الرابعة من البرنامج مطلع العام الأكاديمي 2025–2026، ضمن استراتيجية الوزارة لمواصلة دعم الكوادر التعليمية، وتطوير جودة التعليم في الدولة.
يُذكر أن برنامج “بداية موفقة” هو مبادرة تدريبية سنوية تسعى إلى تأهيل المعلمين الجدد وتمكينهم من أدوات التدريس الحديثة، بما يضمن انطلاقة مهنية ناجحة تنسجم مع أهداف رؤية قطر الوطنية 2030، ويعكس حرص الوزارة على بناء مجتمع تعليمي مزدهر قائم على الكفاءة والتمكين المستدام.