وزارة التربية والتعليم تكرّم الإدارات الفائزة في مبادرة تحدي الورق تعزيزًا لثقافة الاستدامة المؤسسية

العربية 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

كرّمت سعادة السيدة لولوة بنت راشد الخاطر، وزيرة التربية والتعليم والتعليم العالي، اليوم، الإدارات الفائزة في مبادرة “تحدي الورق – سباق نحو الاستدامة”، التي نظمتها الوزارة بالتزامن مع الاحتفال بيوم الأرض العالمي، وذلك في مقر الوزارة باللقطيفية، بحضور السيد عبد الله إبراهيم السويدي، رئيس مجلس إدارة مصنع النخبة لإعادة تدوير الورق، الشريك الداعم للمبادرة.

وفي كلمتها خلال الحفل، أكدت سعادة الوزيرة أن “تحدي الورق” لم يكن مجرد مسابقة بيئية، بل رسالة حقيقية مفادها أن التغيير الإيجابي يبدأ من الداخل، وأن المبادرات الصغيرة قادرة على إحداث أثر كبير متى ما انطلقت من وعي وانتماء. وأشارت إلى أن نجاح هذه المبادرة يجسد قيم المسؤولية والتعاون والتميز، ويعكس حرص موظفي الوزارة على المساهمة الفاعلة في بناء بيئة عمل واعية ومستدامة.

وشددت سعادتها على أن رفعة التعليم لا تتحقق إلا بتكامل الأدوار، وأن كل فرد في المنظومة التربوية هو شريك في بناء تعليم نوعي وملهم يُلهم أجيال المستقبل، مؤكدة أن ثقافة الاستدامة يجب أن تكون جزءًا أصيلًا من بيئة العمل.

وقد حصدت إدارة التعليم المبكر المركز الأول ، تلتها إدارة المناهج الدراسية ومصادر التعلم في المركز الثاني ، ثم إدارة دور الحضانة في المركز الثالث ، حيث مُنحت الإدارات دروعًا تكريمية وشهادات شكر تقديرًا لجهودها.

وتهدف المبادرة، التي شاركت فيها جميع إدارات الوزارة، إلى تعزيز الوعي البيئي وتشجيع الممارسات المؤسسية المستدامة، ضمن برنامج الثقافة المؤسسية الذي تسعى الوزارة من خلاله إلى ترسيخ قيم مثل: التميز، التعاون، المسؤولية، والانتماء، وصولاً إلى تحقيق رؤية “وزارة بلا ورق”.

وتضمن الحفل عرضًا مرئيًا قدّمه طلبة جامعيون حول أهمية حماية كوكب الأرض، والتصدي لتداعيات التغير المناخي، مؤكدين على ضرورة أن يتحمل الجيل الحالي مسؤولية الاستخدام الرشيد للموارد.

كما ساهم مصنع النخبة لإعادة تدوير الورق بدور محوري في إنجاح المبادرة، من خلال توفير صناديق جمع الورق، وعمليات الوزن والفرز، إضافة إلى توعية المشاركين بأهمية إعادة التدوير والحفاظ على البيئة.

وفي ختام الحفل، وقّع الحضور “عهد الاستدامة”، تعبيرًا عن التزامهم بالسعي نحو بيئة عمل أكثر استدامة، وعلقوا العهد على شجرة خشبية صُممت خصيصًا للمناسبة، في مشهد رمزي عبّر عن روح الانتماء والوعي البيئي.

يُذكر أن يوم الأرض العالمي، الذي يُصادف 22 أبريل من كل عام، يمثل دعوة متجددة لحماية كوكب الأرض، ويهدف إلى تعزيز الوعي البيئي وغرس مفاهيم الاستدامة لدى الأجيال الناشئة، من خلال مبادرات وممارسات تترجم القيم الإنسانية والبيئية إلى واقع ملموس.

في إطار التزامها بتحقيق أهداف التنمية المستدامة ورؤية قطر الوطنية 2030، تعمل وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي على التحوّل التدريجي نحو بيئة عمل بلا ورق، من خلال تعزيز التحول الرقمي في جميع عملياتها الداخلية وتقليل الاعتماد على الطباعة الورقية. وتسعى الوزارة من خلال هذه الجهود إلى ترسيخ ثقافة الاستدامة المؤسسية، وتقليل الأثر البيئي، وتوظيف الحلول التقنية الحديثة لتحسين كفاءة العمل والحفاظ على الموارد الطبيعية، بما ينعكس إيجابًا على البيئة والمجتمع التعليمي

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق