وزير الخارجية: تطورات المنطقة تتطلب مقاربات جديدة لتنعم بالأمن والاستقرار

24 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
وزير الخارجية: تطورات المنطقة تتطلب مقاربات جديدة لتنعم بالأمن والاستقرار
play icon

وزير الخارجية عبدالله اليحيا

أكد في كلمته أمام مجلس جامعة الدول العربية على إنشاء الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس

ضرورة حصول فلسطين على العضوية الكاملة بالأمم المتحدة ومحاسبة الاحتلال على جرائمه

الحفاظ على أمن وسلامة الملاحة في البحر الأحمر وفقاً لأحكام القانون الدولي

الكويت أول دولة عربية تمنح صفتي عاصمة للثقافة والإعلام العربي 2025 في العام نفسه

القاهرة - "كونا": أكد وزير الخارجية عبدالله اليحيا أمس ضرورة حصول فلسطين على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة ونيل الشعب الفلسطيني كل حقوقه العادلة غير القابلة للتصرف لإنشاء دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو لعام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. جاء ذلك في كلمة للوزير اليحيا أمام الدورة الـ163 لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية التي عقدت بمقر الأمانة العامة للجامعة في القاهرة.

وأشار الوزير اليحيا إلى أن عام 2025 بدأ وهو يحمل في طياته مؤشرات إيجابية في العديد من القضايا العربية اذ شكل اتفاق إيقاف إطلاق النار في قطاع غزة "بارقة أمل" بإيقاف الحرب بشكل نهائي، لافتا إلى الجهود المقدرة من قبل قطر ومصر والولايات المتحدة.

وأضاف أن إمعان الاحتلال الإسرائيلي في انتهاك المواثيق والاتفاقيات بدد جميع الآمال في إيقاف العنف ومواصلة استهداف المدنيين، مشددا على ضرورة التزام الاحتلال بما جاء في حيثيات الاتفاق وتطبيق جميع مراحله. وقال إن "ما مر به إخواننا في غزة خلال قرابة عام ونصف عام من جرائم حرب وإبادة جماعية شكل خرقا واضحا للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني ويتطلب وقفة جادة من قبل المجتمع الدولي لمنع تكرارها ومحاسبة الاحتلال الإسرائيلي على جرائمه ضد الشعب الفلسطيني الأعزل".

مخرجات القمة

وأشاد بمخرجات القمة العربية الطارئة حول فلسطين التي عقدت في الرابع من مارس 2025 في القاهرة وبالخطة العربية الإسلامية للتعافي المبكر وإعادة إعمار قطاع غزة، مؤكدا ضرورة تنفيذ ما ورد في بيان "قمة القاهرة" بشأن إيقاف العدوان ضد الشعب الفلسطيني الأعزل والرفض القاطع لجميع أشكال التهجير للشعب الفلسطيني من أرضه تحت أي مبرر.

وأكد في هذا الصدد، دعم دولة الكويت لاستضافة القاهرة للمؤتمر الوزاري الدولي للتعافي المبكر وإعادة إعمار غزة مجددا دعم الكويت المستمر أيضا لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا). ودان مصادرة سلطات الاحتلال الإسرائيلي مقر وكالة (أونروا) في القدس الشرقية المحتلة بالإضافة إلى حظر أنشطتها وذلك في انتهاك صارخ للقوانين الدولية التي يسعى الكيان المحتل إلى تغييرها مرحبا باعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارا يقضي بإحالة موضوع حظر أنشطة الوكالة إلى محكمة العدل الدولية لإصدار فتوى قانونية.

التطورات في سورية

وفيما يتعلق بالتطورات في سورية، جدد الوزير اليحيا التأكيد على موقف دولة الكويت تجاه سورية الذي كان ثابتا منذ 14 عاما بالوقوف إلى جانب الشعب السوري الشقيق قائلا: "إننا نشهد نقطة تحول تاريخية بالنسبة للشعب السوري والمنطقة".

وذكر أن دولة الكويت استضافت ثلاثة مؤتمرات دولية للمانحين لدعم الوضع الإنساني في سورية وترأست بشكل مشترك عددا من المؤتمرات الإنسانية الأخرى. وأعرب في السياق نفسه عن ترحيب دولة الكويت بانعقاد مؤتمر الحوار الوطني السوري وتشكيل الحكومة الجديدة آملا بأن تسهم تلك الخطوات في تحقيق طموح وآمال الشعب السوري في بناء دولته الحديثة.

وقدم الوزير اليحيا مجددا التهنئة للأشقاء في لبنان على انتخاب الرئيس جوزاف عون رئيسا للجمهورية اللبنانية الشقيقة، معربا عن تطلعه "لمستقبل أفضل يعيد إلى لبنان بريقه".

وأكد موقف دولة الكويت ودول مجلس التعاون بالتضامن مع لبنان ودعمه لسيادته واستقراره ووحدة أراضيه، مشددا على ضرورة تطبيق القرار 1701 والالتزام باتفاق إيقاف إطلاق النار في لبنان وإيقاف أي اعتداءات لقوات الاحتلال الإسرائيلي على الأراضي اللبنانية.

وأوضح أن دولة الكويت تتابع باهتمام بالغ التطورات في السودان داعيا إلى إنهاء الصراع وإيقاف إطلاق النار إلى جانب تسهيل وصول المساعدات الإنسانية لجميع الأراضي السودانية وحماية المدنيين طبقا للقرارات الدولية. وأكد أهمية إطلاق عملية سياسية شاملة ضمن حوار وطني بملكية سودانية خالصة والانخراط مع المبادرات الدولية والإقليمية وعلى رأسها منبر جدة وآلية دول الجوار. وفيما شدد على أهمية الحفاظ على أمن وسلامة الملاحة البحرية في منطقة البحر الأحمر واحترام حق الملاحة فيها وفقا لأحكام القانون الدولي واتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار لعام 1982 لتجنب المنطقة مزيدا من التصعيد، أشاد في بجهود الوساطة التي قادتها سلطنة عمان الشقيقة للإفراج عن طاقم السفينة (جالاكسي ليدر) المحتجزة قبالة السواحل اليمنية منذ نوفمبر 2023 واستضافة المباحثات رفيعة المستوى بين الولايات المتحدة وإيران، معربا عن الأمل بأن يسهم ذلك في تعزيز السلم والأمن والاستقرار في المنطقة.

عاصمة الثقافة والإعلام

وقال الوزير اليحيا إن دولة الكويت تحتفل بكونها عاصمة للثقافة والإعلام العربي لعام 2025 حيث إنها المرة الأولى التي تمنح دولة عربية فيها هاتين الصفتين في نفس العام.

وأضاف أن دولة الكويت حرصت من هذا المنطلق على أن تكون استضافتها لهذا الحدث البارز مميزة وثرية وتليق بعمق الثقافة العربية وتاريخها الأصيل من خلال خطة من الأنشطة والفعاليات التي تشمل 89 نشاطا على مدار 235 يوما مؤكدا ضرورة تعزيز التعاون الثقافي والإعلامي بين الدول العربية لفتح آفاق جديدة ومواجهة تحديات العولمة. ولفت الوزير اليحيا إلى أن اجتماع اليوم يأتي متزامنا مع مرور 80 عاما على إنشاء جامعة الدول العربية "الأمر الذي يدعونا إلى تجديد التزامنا بدعم وتعزيز العمل العربي المشترك وتقوية أواصر التعاون والتنسيق في ظل ما تمر به منطقتنا العربية من تطورات متسارعة وبالغة الأهمية".

وأكد أن هذه التطورات تطالب بـ"اتخاذ القرارات المناسبة بشأنها وإيجاد مقاربات جديدة تكون خطوة أولى في طريق تحقيق ما نصبو إليه لتنعم المنطقة بالأمن والاستقرار والازدهار بما يضمن تحقيق تطلعات الأجيال القادمة".

وحدة اليمن

جدد الوزير اليحيا التزام دولة الكويت بوحدة واستقرار اليمن ودعم جميع المساعي الرامية نحو التوصل لحل سياسي شامل مبني على المرجعيات الثلاث المتفق عليها وهي المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة خاصة القرار 2216.

وأعرب عن تقدير الكويت لجهود السعودية وسلطنة عمان لإنهاء الأزمة في اليمن.

المصالحة في ليبيا

جدد وزير الخارجية عبدالله اليحيا التأكيد على موقف دولة الكويت الثابت بالالتزام بوحدة وسيادة ليبيا وسلامة أراضيها ورفض أي محاولات للتدخل في شؤونها الداخلية، معربا عن دعمها لمسار المصالحة الوطنية الشاملة والمساعي كافة التي تهدف إلى الوصول إلى عقد الانتخابات الرئاسية والبرلمانية.

89 نشاطاً

أكد اليحيا أن خطة الانشطة والفعاليات خلال احتفالها بأنها عاصمة الثقافة والاعلام العربي تشمل 89 نشاطا على مدار 235 يوما، مؤكدا ضرورة تعزيز التعاون الثقافي والإعلامي بين الدول العربية لفتح آفاق جديدة ومواجهة تحديات العولمة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق