مشاركون في ندوة «الأمة»: الإصلاح الاقتصادي مفتاح النهضة الحضارية

العربية 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نظّمت إدارة البحوث والدراسات الإسلامية بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية ندوة فكرية حملت عنوان «الفروض الكفائية.. طريق الإصلاح» ثالث ندوات الموسم الثقافي الثالث.
شارك بالندوة نخبة من الأكاديميين والمفكرين من كلية الشريعة والدراسات الإسلامية بجامعة قطر، وذلك في إطار جهود الوزارة لإحياء مفهوم الفروض الكفائية وإشاعة ثقافتها كمدخل حضاري شامل. وأكد المشاركون في الندوة أن الإصلاح الاقتصادي يمثل أحد أبرز الفروض الكفائية في مسار نهضة الأمة، وأن تجاهله يشكل تهديداً وجودياً يتجاوز البعد الاقتصادي ليشمل مختلف مفاصل الحياة. وقال الدكتور عبدالقادر جدي، أستاذ الاقتصاد الإسلامي بجامعة قطر، ان الفرض الكفائي هو «كل مهم يُقصد حصوله دون النظر إلى الفاعل ذاته»، مشيراً إلى أن الإصلاح الاقتصادي هو درء للفساد عن السياسات الاقتصادية، من خلال إعادة التوازن بين العرض والطلب داخلياً وخارجياً عبر أدوات مالية مدروسة. واستعرض الدكتور جدي الجهود التاريخية في مجال الإصلاح الاقتصادي.
وأشار الدكتور صالح قادر الزنكي، العميد المساعد للدراسات العليا في جامعة قطر، إلى أن ما تعانيه الأمة من تراجع حضاري واقتصادي وثقافي ليس قدَراً حتمياً، بل نتيجة لتخلّيها عن وظائفها الأساسية وفي مقدمتها الفروض الكفائية، والتي قال إنها تشكل «عصب النهوض» بجميع القطاعات.
وبيّن أن الفروض الكفائية ليست فقط واجباً شرعياً، بل ضرورة حضارية تؤسس لاقتصاد متوازن ومستدام، يحقق التمكين ويعزز السيادة الاقتصادية ويعالج الإحباط وهجرة الكفاءات، من خلال تسخير العلوم والتخصصات الحديثة في سبيل عمارة الأرض وخدمة المجتمع.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق