طرح 3 برامج لجامعة الدوحة في «الابتعاث الحكومي»

العربية 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

أعلنت وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي تعزيز دعمها لجامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا من خلال إضافة برامج البكالوريوس والماجستير في تدريس تخصصات STEM و TVET التي تقدمها الجامعة الى لائحة الابتعاث الحكوميّ الداخليّ ضمن برنامج «طموح». وتعكس هذه الخطوة التزاماً مشتركاً بين الوزارة والجامعة بتعزيز التعليم في مجالات العلوم، والتكنولوجيا، والهندسة، والرياضيات.

جاء هذا الإعلان خلال مؤتمر صحفي أُقيم في حرم جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا أمس، بحضور الدكتور سالم بن ناصر النعيمي، رئيس جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا، والدكتور حارب الجابري، الوكيل المساعد لشؤون التعليم العالي في وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، والسيّدة نورة محمد الأنصاري، مدير إدارة البعثات في الوزارة والسيّد حمد الهاجري، مدير خدمات الطلاب في جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا، وهو ما يُشكل خطوة مهمّة في مسيرة قطر نحو تطوير التعليم المرتكز على الـSTEM والـTVET.
وتتوافق هذه المبادرات مع أولويات استراتيجية التنمية الوطنية الثالثة لدولة قطر، والتي تؤكد على أهمية تنمية القدرات الوطنية في مجالات STEM لدفع عجلة الابتكار، والتنمية المستدامة.
وقال السيد حمد الهاجري خلال المؤتمر الصحفي «نفخر بالوقوف جنباً إلى جنب مع وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي لتحقيق رؤية قطر لاقتصاد قائم على المعرفة، لافتا إلى أن إدراج برامج تعليم TVET /STEM في المسارات الوطنية للابتعاث، يعكس التزاماً مشتركاً بالتميز في التعليم والتنمية الوطنية.
وأضاف: بدعم من وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، تواصل جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا عملها في إعداد الكفاءات الوطنية وتخريج المعلمين بجاهزية كاملة لما يحمله المستقبل في مجال الSTEM و TVET، في قطر والعالم».
وردا على سؤال لـ«العرب» حول نوعية البرامج الأكاديمية، قال الهاجري إن البرامج الثلاثة تركز على تخصصات STEM بطريقة تساهم في تزويد المعلمين والمتخصصين بالمهارات اللازمة، أولها بكالوريوس العلوم في تدريس STEM الذي يجمع بين استراتيجيات التدريس المتعددة التخصصات والتعلم العملي بهدف تأهيل الخريجين لإنشاء تجارب تعليمية تفاعليّة، وقد تمّ تصميمه خصيصًا استجابة للحاجة الوطنية لأساتذة بكفاءة عالية في تعليم العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيّات.
وأضاف أن البرنامج الثاني هو ماجستير العلوم في تدريس STEM الذي يقدم باللغتين العربيّة والانجليزيّة لمدة عامين مزيجا بين البحث المتقدم والمنهجيات التعليمية العملية، ما يمكن المدرسين من خلق تجارب تعليمية مبتكرة ويجعل الخريجون مستعدين لتشكيل مستقبل التعليم، وسيتمكّنون من تزويد طلاّبهم بالمهارات اللازمة للتفكير النقدي وحل المشكلات للنجاح في عالم يتزايد فيه الاعتماد على التكنولوجيا.
وتابع: أن البرنامج الثالث هو ماجستير العلوم في تعليم STEM وTVET حيث صمّم للمدرّسين المؤهلين الذين يرغبون في تعزيز خبراتهم في تعليم STEM والتعليم والتدريب التقنيّ والمهني TVET، موضحا أن البرنامج يركز على البحث والقيادة، مما يمكّن المعلّمين من دفع الابتكار وتحسين أساليب التدريس والمساهمة في تطوير السياسات التعليمية، كما سيكون الخريجون مستعدين للقيادة في التغييرات التحولية في المدارس ومراكز التدريب المهني والمنظمات التعليمية، مما يساهم في إعداد جيل مستعد للفرص العالمية في سوق العمل.
ومن جهتها، قالت نورة الأنصاري: «يسرّنا التعاون مع جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا، التي يتميز نهجها التعليمي التطبيقي بجعل برامجها الأنسب لإعداد الجيل القادم من معلمي STEM وTVET. إن مستقبل قطر يكمن في شبابها، وتمثل هذه المنح الدراسية استثمارًا في قدرات طلابنا ومعلمينا، بما يؤهلهم للريادة في مجالات حيوية تمثل ركيزة لتقدّم وطننا.»
وأضافت إن عدد الطلاب والمعلمين المتوقع تسجيلهم في البرامج الثلاث هي 30 شخصا في بكالوريوس العلوم في تدريس STEM، و20 شخصا في ماجستير العلوم في تدريس STEM، و20 في ماجستير العلوم في تعليم STEM وTVET، موضحة أنه سيتم الإعلان قريبًا عن جميع الشروط والمعايير المطلوبة وإجراءات التقديم وأنه سيتم تطبيق شروط وامتيازات الابتعاث الداخلي على المتقدمين للبرامج الثلاثة.
يعكس هذا الإعلان إصرار جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا على ترسيخ نموذج التعليم التطبيقي، وتزويد الطلبة بالخبرات العملية التي تؤهلهم للانخراط في سوق العمل والمساهمة بفعالية في مسيرة التنمية الوطنية.

د. سالم النعيمي: نستهدف تخريج معلمين قطريين في «STEM»

قال الدكتور سالم بن ناصر النعيمي رئيس جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا، إن البرامج المشمولة ضمن برنامج «طموح» في الابتعاث الحكومي الداخلي، تشمل بكالوريوس « STEM « ويستهدف طلاب الثانوية العامة، وماجستير في «STEM» وماجستير «TVET» لطلاب البكالوريوس في تخصصات الهندسة والتكنولوجيا والرياضيات والعلوم سواء فيزياء أو أحياء أو كيمياء.وأضافت النعيمي في تصريح صحفي، أن جامعة الدوحة لها دور كبير في التعليم التطبيقي والمهني والتقني في الدولة بحكم خبرتها الممتدة إلى 23 عاما لذلك تأتي هذه الشراكة الجديدة في الابتعاث الحكومي مع وزارة التربية والتعليم لاستقطاب وتشجيع الطلبة القطريين على الانخراط في هذه البرامج لإعداد معلمين مؤهلين في «STEM»، مشيرا إلى أن جميع برامج الجامعة مسجلة أيضا في ضمن الابتعاث الحكومي. وأوضح النعيمي أن الذكاء الاصطناعي جزء من جميع التخصصات والمواد العلمية المطروحة في الجامعة، مؤكدا أن التعليم الأكاديمي المتطور التكنولوجي الحديث قائم على البرامج المتداخلة التي يعد فيها الذكاء الاصطناعي من أهم التكنولوجيا التي تدخل بجميع البرامج.وحول التوسع في الشراكات مع جامعات دولية، أعرب عن التطلع إلى تكوين شراكات استراتيجية تتواءم مع الخطة الاستراتيجية للجامعة وتعزيز الخطة الوطنية الاستراتيجية للدولة علي مستوى تبادل المعرفة التقنية التكنولوجية، موضحا أن هناك شراكات جديدة سوف تعلن عنها الجامعة قريبا مثلما حدث مؤخرا بالشراكة مع جامعات بالمملكة المتحدة وروسيا.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق