فيما وقعت الكويت وفرنسا أمس عدداً من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم التي تعكس عزم البلدين على توثيق وتطوير العلاقات الثنائية في مختلف المجالات، كشف وزير أوروبا والشؤون الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، عن "زيارة رسمية مرتقبة لسمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد، وسمو ولي العهد الشيخ صباح إلى باريس بدعوة من الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون.
وأعرب بارو ـ في تصريح صحافي أمس ـ عن تطلع بلاده لتعزيز الشراكة الثنائية مع الكويت مع اقتراب عام 2026، الذي يصادف الذكرى الـ65 لإقامة العلاقات الديبلوماسية بين البلدين.
وإذ هنّأ وزير الخارجية الفرنسي الكويت على رئاستها الحالية لمجلس التعاون "الخليجي"، معربا عن تطلع بلاده إلى تعزيز التنسيق السياسي والأمني معها لمواجهة التحديات الإقليمية والدولية، مؤكداً التزام فرنسا الدائم باحترام القانون الدولي ودعم التعددية.
وفي الشأن الفلسطيني، جدد الوزير الفرنسي رفض بلاده المطلق لأي حل يقوم على التهجير القسري للشعب الفلسطيني، معتبراً ذلك انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي، معربا عن قلقه البالغ إزاء استئناف العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة، ومندداً بالهجمات التي استهدفت العاملين في المجال الإنساني.
ودعا بارو إلى وقف فوري لإطلاق النار، والإفراج عن جميع الرهائن، والانخراط في مفاوضات جادة حول "خطة اليوم التالي" بالتنسيق مع المبادرة العربية.
وكان وزير الخارجية، عبدالله اليحيا استقبل نظيره الفرنسي جان نويل بارو، أمس، وتم خلال اللقاء استعراض العلاقات الثنائية الوثيقة التي تربط البلدين الصديقين وأطر تعزيزها وتطويرها في مختلف المجالات، بالإضافة إلى مناقشة المستجدات الإقليمية والدولية والتطورات التي تشهدها في المنطقة.
0 تعليق