مؤسسة حمد الطبية تطلق أول دراسة إكلينيكية لتحديد وسائل الإقلاع عن تدخين الشيشة

العربية 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

أطلق مركز مكافحة التدخين التابع لمؤسسة حمد الطبية والمعتمد من منظمة الصحة العالمية دراسة إكلينيكية رائدة تهدف إلى تحديد أكثر أساليب العلاج فعالية لمساعدة الأفراد على الإقلاع عن تدخين الشيشة.

وتأتي هذه المبادرة بدعم من مجلس قطر للبحوث والتطوير والابتكار في إطار الجهود الوطنية المتواصلة للحد من انتشار التبغ في المجتمع وفي ظل التزايد الملحوظ في معدلات تدخين الشيشة وفقا لما ذكره القائمون على المركز.

كما جاءت هذه الخطوة بعد أن كشفت دراسة سابقة أجراها مركز مكافحة التدخين عام 2019 عن أن نسبة تعاطي التبغ بين البالغين في قطر بلغت 25.2%، وكانت الشيشة هي ثاني أكثر أنواع التبغ استخداما بنسبة بلغت 8.3% ، وبالتالي هناك حاجة ملحة لاختبار فعالية أساليب العلاج المختلفة المخصصة للإقلاع عن تدخين الشيشة فقط من خلال الدراسة الجديدة، في خطوة تعد الأولى من نوعها في دولة قطر والمنطقة للوصول إلى تدخلات علاجية فعالة.

وتستهدف الدراسة عينة من المواطنين والمقيمين في دولة قطر من مدخني الشيشة فقط ممن تبلغ أعمارهم 18 عاما فأكثر، حيث يعمل الفريق البحثي على الوصول إليهم من خلال زيارات ميدانية إلى الوزارات، والمستشفيات، والجامعات، ومراكز الرعاية الصحية الأولية.

وأوضح الدكتور أحمد محمد الملا مدير مركز مكافحة التدخين مؤسسة حمد الطبية، أنه لا تزال هناك مفاهيم خاطئة منتشرة في المجتمع تزعم أن الشيشة أقل ضررا من السجائر، لكن الحقائق والدراسات العلمية تؤكد أن تدخين الشيشة يعرض المستخدمين لمستويات عالية من النيكوتين والمواد السامة، وقد يتعرض المدخن في جلسة واحدة لجرعة نيكوتين مضاعفة مقارنة بسيجارة واحدة، كما أظهرت الدراسات أيضا أن الأعراض الانسحابية التي يتعرض لها مستخدمو الشيشة عند الإقلاع هي نفسها لدى المقلعين عن تدخين السجائر، وتزداد نسبة الإدمان على تدخين الشيشة مع مرور الوقت مما يجعل محاولة الإقلاع عنها صعبة للغاية.

وأشار في تصريح صحفي اليوم إلى أن نتائج الدراسة الجديدة ستساهم في توفير أدلة علمية موثوقة لتطوير سياسات وطنية علاجية لمكافحة تدخين الشيشة على أسس علمية دقيقة، ومن شأنها أيضا أن تسهم في تحسين جودة حياة الأفراد عبر تمكينهم من الإقلاع عن التدخين بطرق فعالة.

ودعا مركز مكافحة التدخين جميع مستخدمي الشيشة في دولة قطر إلى المشاركة في هذه الدراسة المهمة، التي تشكل خطوة أساسية نحو مجتمع أكثر صحة وخال من مضار التبغ.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق