وقّعت شركة صناعة الكيماويات البترولية التابعة لمؤسسة البترول الكويتية اتفاقية مع مجموعة وانهوا كميكال الصينية، تقضي بموجبها الاستحواذ على 25 في المئة في مجموعة من المصانع البتروكيماوية الواقعة في منطقة ينتاي بالصين.

وتشمل الاتفاقية وحدات صناعية متخصصة لإنتاج كل من «البروبيلين أوكسيد (PO)» و«تيرت بيوتيل الكحول (TBA)» إضافة إلى «الأكريليك أسيد (AA)» و«أكريلات البيوتيل (BA)» ومنتجات أخرى عدة، ما يسهم في تنوع محفظة الشركة من المنتجات عالية القيمة.

منذ ساعتين

منذ 6 ساعات

ويمثّل هذا الاستحواذ خطوة كبيرة لـ«صناعة الكيماويات البترولية» في تحقيق التوجهات الإستراتيجية لـ»مؤسسة البترول» وشركاتها التابعة لسنة 2040 الخاصة بقطاع البتروكيماويات، كما تفتح هذه الشراكة الإستراتيجية فصلاً جديداً في التعاون بين القطاع النفطي الكويتي وقطاع البتروكيماويات في الصين، وتجسّد الاهتمام المشترك بدفع عجلة تطويره بين البلدين بشكل خاص وعلى مستوى العالم بشكل عام.

وقد تم توقيع الاتفاقية رسمياً في مدينة يانتاي من قبل الرئيس التنفيذي لـ«صناعة الكيماويات البترولية» المهندسة نادية الحجي، ورئيس «وانهوا كميكال» كو غوانغوو،، بحضور نائب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لـ»مؤسسة البترول» الشيخ نواف سعود الصباح، ورئيس مجلس إدارة «وانهوا كميكال» لياو زينغتاي.

وشهد مراسم التوقيع عدد من كبار الشخصيات والمسؤولين من الجانبين، من بينهم العضو المنتدب للتسويق العالمي في المؤسسة الشيخ خالد أحمد الصباح، ومستشار سفارة الكويت في بكين فيصل الموعد الشمري، ونائب العضو المنتدب للتسويق العالمي في المؤسسة وليد المخيزيم، ونائب الرئيس التنفيذي للمشاريع وتطوير الأعمال في «صناعة الكيماويات البترولية» فراس العواد، إلى جانب وفد رفيع المستوى من الكويت، وكبار التنفيذيين وأعضاء الفرق المعنية بالاتفاقية من كلتا الشركتين.

تحوّل مهم

وفي كلمته بهذه المناسبة، أكد السعود، أن توقيع هذه الاتفاقية الإستراتيجية بين «صناعة الكيماويات البترولية» و«وانهوا» كميكال يُعد أكبر استثمار كويتي في قطاع البتروكيماويات داخل الصين، ومحطة بارزة في مسيرة العلاقات المتنامية بين البلدين.

وقال: «ترتكز هذه الشراكة على تاريخ من التعاون والتبادل التجاري، وتمثّل تحولاً مهماً في العلاقة من مجرد اتفاقيات توريد مشتقات نفطية تقليدية إلى علاقة إستراتيجية قائمة على خلق قيمة مضافة للطرفين، فشراكتنا مع (وانهوا) في مجمع يانتاي للبتروكيماويات تُجسّد رؤيتنا المشتركة للنمو الصناعي، والتعاون طويل الأمد».

من جانبه، أشار لياو زينغتاي إلى جذور التعاون بين الشركتين، والتي تعود إلى 2013، موضحاً أن «العلاقة تطورت عبر السنوات على أسس من القيم المشتركة والتكامل في الإمكانات. وتضيف هذه الشراكة الجديدة زخماً كبيراً لرؤيتنا المشتركة، كما أنها تدعم نمو صناعة البتروكيماويات في مدينة يانتاي وخارجها».

ثقة متبادلة

بدورها، أكدت نادية الحجي، أهمية هذا المشروع في تحقيق إستراتيجية الشركة في صناعة البتروكيماويات، معززةً فرص الابتكار والنمو المتبادل.

وقالت: «إن التعاون مع (وانهوا كميكال) يعكس الثقة المتبادلة والرؤية المشتركة والطموحات المتقاربة نحو الابتكار وتحقيق النمو المستدام».

وعبّرت الحجي عن تقديرها العميق لكل من ساهم في إنجاح هذه الشراكة، قائلة: «أود أن أوجه شكري لكل من عمل خلف الكواليس لتحقيق هذا الإنجاز، وللقيادات التي آمنت بهذه الرؤية ودعمتها – لقد جعلتم هذه اللحظة ممكنة».

مرحلة جديدة

من جانبه، شدد كو غوانغوو، على التزام شركته بتقنيات التصنيع الذكي والتكنولوجيا الخضراء، مشيراً إلى أن التعاون مع «صناعة الكيماويات البترولية» يهدف إلى تعزيز نقاط القوة لدى الطرفين على امتداد سلسلة صناعة البتروكيماويات.

وقال: «تمثل هذه الاتفاقية محطة مهمة في علاقتنا مع شركة صناعة الكيماويات البترولية، ومرحلة جديدة في تعاون (وانهوا) مع شركات النفط الكويتية، نحو تحقيق الاستخدام الأمثل للمزايا الجغرافية، وتبادل الموارد، وتحقيق المنفعة المتبادلة، وإعادة تنشيط الصناعة».

بدوره، أشار الشيخ خالد الصباح إلى عمق العلاقة بين «مؤسسة البترول» وشركة وانهوا، والتي بدأت منذ سنوات عبر اتفاقيات توريد مشتقات نفطية أرست أسس الثقة والاحترام المتبادل بين المؤسستين، مضيفاً: «أغتنم هذه الفرصة لأتمنى كل التوفيق لشركة صناعة الكيماويات البترولية و»وانهوا» في هذه الشراكة الجديدة».

وذكر أن هذه الشراكة لا تقتصر على تعزيز الروابط الصناعية بين الكويت والصين، بل تمثّل أيضاً التزاماً مشتركاً بالابتكار، والنمو الاقتصادي، وتحقيق قيمة إستراتيجية مستدامة في قطاع الكيماويات العالمي.

تقييم الاستحواذ من كبريات الشركات

استعانت شركة صناعة الكيماويات البترولية بكبريات الشركات الاستشارية العالمية للمساعدة في دراسة وتقييم هذا الاستحواذ، حيث تولّت شركة سيتي غروب للأسواق العالمية المحدودة دور المستشار المالي، فيما قامت شركة أشهرست إل إل بي، بدور المستشار القانوني.