الحوار الإستراتيجي منصة لتطوير التعاون بين الدوحة ولندن

البوابة نيوز 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

عربي ودولي

0

فرصة لتقييم التجارة والاستثمار والعمل المشترك في كل المجالات..
27 أبريل 2025 , 07:00ص
alsharq

❖ الدوحة - الشرق

تتميز العلاقات القطرية البريطانية بخصوصية تاريخية، تضفي عليها ثقلا وتفردا ينعكس على كافة مجالات التعاون بين البلدين، وترتبط الدولتان بالعديد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم في عدد من المجالات، كما أن الزيارات المتبادلة بين الدولتين متواصلة على أعلى المستويات. ويعد الحوار الاستراتيجي منصة لتعزيز التعاون وتحديد الاتجاه الاستراتيجي لعلاقة حديثة قائمة على المنفعة المتبادلة، تأخذ بالاعتبار رؤية قطر الوطنية 2030 وأجندة النمو لحكومة المملكة المتحدة.

- زيارة تاريخية

وفي ديسمبر الماضي، قام حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، بزيارة دولة تاريخية إلى المملكة المتحدة الصديقة، وقد صدر في ختام الزيارة بيان مشترك أشار إلى استقبال دولة السيد كير ستارمر رئيس الوزراء بالمملكة المتحدة الصديقة، سمو الأمير المفدى، يوم 4 ديسمبر 2024، بمقر رئاسة الحكومة (10 داونينغ ستريت) بالعاصمة البريطانية لندن، حيث أثنى الجانبان خلال المقابلة على قوة الشراكة التاريخية بين دولة قطر والمملكة المتحدة، التي شهدت تطورا كبيرا في العقد الأخير، واتفقا على إطار عمل مستقبلي طموح لمواصلة تعزيز التعاون ورفع مستوى الطموح وتحديد توجه استراتيجي لعلاقات البلدين.واتفق البلدان على تركيز الجهود الثنائية في أربعة مجالات ذات أولوية: شراكة أمنية ممتدة عبر الأجيال، شراكة اقتصادية موسعة تركز على النمو المتبادل والاقتصادات الحديثة المتنوعة. العمل والقيادة المشتركة بشأن القضايا العالمية. الربط بين الشعبين الصديقين. كما اتفق الطرفان على أن يتم الإشراف على الإطار المستقبلي ومواصلة تطويره من خلال الحوار الاستراتيجي السنوي.

- الحوار الإستراتيجي

يعد الحوار الإستراتيجي منصة لمناقشة رفع مستوى طموحات البلدين وتعزيز التعاون وتحديد الاتجاه الاستراتيجي لعلاقة حديثة قائمة على المنفعة المتبادلة، تأخذ بالاعتبار رؤية قطر الوطنية 2030 وأجندة النمو لحكومة المملكة المتحدة. تعتمد دولة قطر والمملكة المتحدة، على الحوار الاستراتيجي لتقييم التجارة والاستثمار والتعاون لمعالجة التحديات العالمية والتقدم المحرز في النمو المتبادل والابتكار التكنولوجي والانتقال إلى الاقتصاد الأخضر المستدام ومجال علوم الحياة والصناعات الإبداعية والتعاون الثقافي، وكذلك لمتابعة تعاونهما الوثيق وتبادل المعرفة بشأن حل النزاعات، وتقديم نظرة عامة على التعاون المشترك.

- شراكة أمنية

تتمتع دولة قطر والمملكة المتحدة بعلاقات أمنية تاريخية ومتينة، حيث يشكل السربان المشتركان (تايفون وهوك)، وهما أول سربين جويين مشتركين للمملكة المتحدة منذ الحرب العالمية الثانية، جزءا أساسيا من شراكة الدفاعية. إن إنشاء السرب 12 هو رمز لشراكة ديناميكية عززت القدرات على العمل المشترك والقدرات التشغيلية الجماعية، كما تجلى ذلك خلال بطولة كأس العالم قطر 2022.

وشهدت الزيارة التاريخية لسمو الأمير الاتفاق على الاتفاق على⁠ ⁠تعزيز القدرات الدفاعية من خلال توسيع التعاون في شراكات تايفون وهوك. ⁠ومواصلة تطوير وتمتين شراكة الدفاع البري عبر تعزيز العلاقة الثنائية بين الجيش البريطاني والقوات البرية الأميرية القطرية وتطوير فرص التعاون فيما يتعلق بتوفير منصة برية مشتركة. و⁠التوقيع على اتفاقية لبناء القدرات لتعزيز التعاون بين الشرطة العسكرية الملكية البريطانية والشرطة العسكرية القطرية. كما تضمنت الاتفاق العمل على تطوير التعاون المشترك في مجال الأمن الداخلي.

 - السلام والأمن

دولة قطروالمملكة المتحدة ملتزمتين بتعزيز السلام والأمن والاستقرار في الشرق الأوسط وخارجه. تشيد المملكة المتحدة وتقدر جهود الوساطة الاستثنائية التي تبذلها قطرعلى الصعيد العالمي، وأحدثها استجابة للصراع في غزة، وإجلاء المواطنين البريطانيين من غزة وأفغانستان. وأشادت المملكة المتحدة بدعم دولة قطر للتوسط في المبادرات الإنسانية في أوكرانيا، بما في ذلك لم شمل الأطفال الأوكرانيين مع أسرهم بنجاح. وتدعم الدولتان بقوة سيادة أوكرانيا وسلامة أراضيها وتدعوان إلى حل النزاع بالوسائل السلمية، وفقا لمبادئ القانون الدولي. لقد طورت دولة قطر والمملكة المتحدة شراكة مهمة في معالجة التحديات الإنسانية وتحقيق أهداف التنمية المستدامة، ومن أهم جوانب هذا التعاون مبادرة التمويل المشترك للتنمية.

- شراكة اقتصادية

ترتبط دولة قطر والمملكة المتحدة بشراكة اقتصادية متينة ومزدهرة، حيث بلغ إجمالي التجارة 6.6 مليار جنيه إسترليني في عام 2023. وفي المجمل، تقدر الاستثمارات القطرية في الاقتصاد البريطاني بأكثر من 40 مليار جنيه إسترليني، عبر القطاعات الرئيسية مثل الطاقة والخدمات المالية وعلوم الحياة والثقافة والعقارات والتكنولوجيا.

ويواصل جهاز قطر للاستثمار انتهاج الشراكة الاستثمارية الاستراتيجية المعلنة في 2022 ويبحث زيادة الاستثمارات في القطاعات ذات الأولوية في جميع أنحاء المملكة المتحدة، بما يدعم التنويع الاقتصادي لدولة قطر، بما في ذلك قطاع الطاقة النظيفة والتكنولوجيا وعلوم الحياة والصناعات الإبداعية والثقافة والإسكان. المملكة المتحدة هي الشريك التجاري السادس لدولة قطر، وتعد قطر ثالت أكبر سوق للصادرات البريطانية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ويزيد عدد الشركات البريطانية العاملة في دولة قطر عن 79 شركة، تعمل في مجال النفط والغاز والبنية التحتية وتكنولوجيا المعلومات، وذلك بإجمالي رأس مال بلغ 8.1 مليار ريال، بينما بلغ عدد الشركات القطرية - البريطانية برأس مال مشترك والعاملة في دولة قطر حوالي 672 شركة، وتعمل في مجالات الاستشارات الهندسية والمقاولات وتكنولوجيا المعلومات والتجارة والخدمات.

أخبار ذات صلة

مساحة إعلانية

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق