تدشين «المعلم القائد» في معرض الدوحة الدولي للكتاب

البوابة نيوز 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

ثقافة وفنون

0

لمؤلفه التربوي إبراهيم المحمدي..
27 أبريل 2025 , 07:00ص
alsharq

❖ الدوحة - الشرق

يستعد التربوي والكاتب إبراهيم عبد الله المحمدي لتدشين كتابه الجديد «المُعلم القائد»، وذلك خلال معرض الدوحة الدولي للكتاب في نسخته الرابعة والثلاثين.

ويتناول الكتاب اختلاف النظرة عبر العصور تجاه الأدوار التي يؤديها المُعلِّم؛ موضحًا أنه في عصر ما قبل التربية الحديثة كان يُنظَر للمُعلِّم على أنه مُلقن وناقل معرفة فقط، وما على الطلاب الذين يُعلِّمهم إلا حفظ المعارف والمعلومات التي يوصلها إليهم، وتطرق إلى تطور هذا المفهوم في عصر التربية الحديثة، حيث يُنظَر إلى المُعلِّم على أنه مُعلِّم ومربٍّ وقائد نهضة في آن واحد، وتقع على عاتقه مسؤولية الطلاب في التعلّم والتعليم، والمساهمة الموجهة والفاعلة في تنشئتهم التنشئة السليمة كقادة للمستقبل من خلال الرعاية الواعية والشاملة للنمو المتكامل للفرد المُتعلم «روحيًّا وعقليًّا وجسديًّا ومهاريًّا ووجدانيًّا»، بالإضافة إلى دور المُعلِّم في مجال التفاعل مع البيئة وخدمة المجتمع والمساهمة في تقدمه ورقيّه.

كما يبرز الكتاب ما يجب على المُعلِّم تجاه أدواره ومهامه، والتي من بينها أن يكون بمثابة محور للعمل في المدرسة وعمودها الفقري، وأن قيمته تتركز على وعيه وإلمامه بمسؤولياته الجسام واكتساب الخبرات الجديدة والمتطورة والشاملة التي تناسب روح العصر في تحقيق الأهداف التربوية بجوانبها المختلفة، والمشاركة الفعّالة والإيجابية من خلال عمله كعضو في المؤسسة التعليمية، في إعداد المواطن الصالح الذي يعرف ما له وما عليه.

ويبين دور المُعلِّم وأهميته وصفاته وكل ما من شأنه الارتقاء بمستواه وبالتالي مستوى طلابه، حيث جاء الفصل الأول ليُعرّف بما كان عليه المُعلِّم في العصور القديمة حتى العصر الحديث، ويتطرق لأول مُعلِّم في البشرية وفضل المُعلِّم في الإسلام وأهمية العلم في الإسلام، والواجب تجاه المُعلِّم، ثم يُعرّف بالمُعلِّم ومسؤولياته وأخلاقياته، والتعريف بمهنة التعليم وتحدياتها وأخلاقيات هذه المهنة، ودور المُعلِّم والنظرة إليه قديمًا وحديثًا.

ويتطرق الفصل الثاني إلى تعريف القيادة وشرح أساليبها والفرق بين القائد والمدير، ودور القيادة في العمل الجماعي، وأهمية بناء الطالب القائد، كما يتحدث عن المُعلِّم والقائد الأول وصفاته ومسؤولية القيادة في الإسلام، ويضرب مثالًا بـ»قصة ذي القرنين نموذجًا»، ثم يتناول القيادة في ضوء القرآن والسنة النبوية.

ويتناول الفصلان الثالث والرابع المُعلِّم القائد والتعريف به ومعرفة المُعلِّم صفات القادة، وبيان هل كل مُعلِّم قائد أم كل قائد مُعلِّم؟ وأهمية تعليم الطلاب القيادة، وصفات المُعلِّم القائد، وكل ما يجب توافره في المُعلِّم كي يكون قائدًا لصناعة قادة المستقبل.

وقال الكاتب إبراهيم المحمدي في مقدمة كتابه إنه منذ القِدم النظرة للمُعلِّم نظرة تقدير وتبجيل، وأنه صاحب رسالة مقدسة وشريفة على مر العصور، فهو مُعلِّم الأجيال ومربيها وصانع قائدي المستقبل وبُناته، وإذا أمعنا النظر في معاني هذه الرسالة المقدسة نجد أن مهنة التعليم ركيزة رئيسة في تقدُّم الأمم وازدهارها، وأن بعض الأمم تعيد فشلها أو نجاحها وتحقيق الرقي الحضاري إلى سياسة التعليم وكفاءة كوادره وخصوبة بيئته.

يذكر أن إبراهيم عبد الله المحمدي كاتب قطري ومسؤول يمتلك خبرة 30 عامًا في المجالات التربوية والتعليمية، وصدرت له عدة مؤلفات متنوعة.

أخبار ذات صلة

مساحة إعلانية

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق