تفاصيل انفجار مدمر يهز إيران وخسائر بشرية جسيمة
في حادث مأساوي جديد، هزّ انفجار ضخم ميناء بندر عباس، أكبر الموانئ البحرية في إيران، موقعًا عشرات الضحايا ومئات المصابين وكشف الانفجار الذي وقع في قسم الشهيد رجائي بالميناء مرة أخرى عن خطورة الإهمال في التعامل مع المواد الكيميائية.
ومع ارتفاع حصيلة الضحايا إلى أكثر من 18 قتيلًا وأكثر من 700 مصاب، باتت هذه الحادثة واحدة من أسوأ الكوارث الصناعية التي ضربت إيران في السنوات الأخيرة. وفي وقت حساس تجري فيه طهران جولة ثالثة من المحادثات النووية مع الولايات المتحدة في سلطنة عمان.
تفاصيل الانفجار في ميناء الشهيد رجائي
وقع الانفجار في القسم المخصص للحاويات بميناء الشهيد رجائي، وهو المركز الرئيسي لحركة الشحن البحري في إيران.
وبثت وسائل الإعلام الرسمية الإيرانية مشاهد لسحابة ضخمة من الدخان تتصاعد فوق الميناء، فيما تحطمت النوافذ في مناطق تبعد عدة كيلومترات عن موقع الحادث، وسمع دوي الانفجار حتى في جزيرة قشم القريبة.
السبب المحتمل وراء الانفجار
ووفقًا لحسين ظفري، المتحدث باسم منظمة إدارة الأزمات الإيرانية، فإن السبب المحتمل للكارثة هو سوء تخزين المواد الكيميائية داخل مستشفى الشهيد رجائي المجاور للميناء.
وأشار ظفري إلى أن السلطات كانت قد أصدرت تحذيرات مسبقة بخصوص مخاطر التخزين العشوائي للمواد الخطرة، إلا أن هذه التحذيرات لم تلق الاهتمام الكافي، ما أدى إلى الكارثة.
ردود الفعل الرسمية والتحقيقات الجارية
بمجرد وقوع الانفجار، أمر الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان بفتح تحقيق فوري في ملابسات الحادث، مع توجيه وزارة الداخلية بمتابعة عمليات الإنقاذ وإخماد الحريق.
وانتشرت فرق الطوارئ في موقع الحادث لاحتواء النيران ومنع امتدادها إلى المناطق المجاورة، في وقت تتواصل فيه عمليات البحث عن ناجين بين الحطام.
تأثير الانفجار على المشهد السياسي الإيراني
يأتي هذا الحادث في وقت حساس للغاية بالنسبة لإيران، حيث كانت تواصل محادثاتها النووية مع الولايات المتحدة. ورغم عدم وجود علاقة مباشرة بين الانفجار والمفاوضات الجارية، إلا أن هذه الكارثة قد تلقي بظلالها على المناخ السياسي العام في البلاد، الذي يعاني بالفعل من ضغوطات اقتصادية وشعبية متزايدة.
0 تعليق