• لم نستورد العجول من كينيا واستيراد ألف رأس من استراليا تم بطلب من المربين
أكدت الهيئة العامة لشؤون الزراعة والثروة السمكية أنها ومنذ اليوم الأول لاكتشاف إصابات بمرض الحمى القلاعية في إحدى مزارع الصليبية، سارعت إلى اتخاذ جميع الإجراءات الوقائية اللازمة للحد من انتشار المرض.
وأوضحت الهيئة أنه تم إصدار التعليمات لجميع إداراتها بالتشديد على تطبيق الإجراءات الوقائية، مع تنفيذ حملات توعوية لمربي الماشية حول طرق الوقاية والعلاج للأمراض الثانوية المصاحبة للإصابة الوبائية، كما جرى تفعيل أعمال الرش بالمطهرات بشكل شبه يومي، مع توزيع المعقمات على المزارع، وحث المربين على استخدامها.
وأشارت الهيئة إلى أن فرقها تقوم بعمل حصر يومي للحالات المصابة، بالتعاون مع مربي الأبقار في مزارع الصليبية، بالإضافة إلى إيقاف المزادات وأماكن بيع الأغنام التابعة لجمعية الثروة الحيوانية.
ونفت الهيئة صحة ما يُتداول بشأن تجاوز الإصابات 1600 رأس يوميًا، موضحة أن هذه الأرقام لو كانت صحيحة لتجاوزت الأعداد الإجمالية للأبقار في الكويت.
وأكدت أن النسبة الحقيقية للإصابات لم تتجاوز 1 في المئة من إجمالي عدد الأبقار في الصليبية البالغ 24 ألف رأس، حيث بلغت الإصابات حتى تاريخ 26 أبريل الجاري نحو 2662 حالة، مع تسجيل 10 حالات نفوق فقط.
وبخصوص استيراد ألف رأس من الأبقار من أستراليا، أوضحت الهيئة أن العملية تمت بناءً على طلب المربين، على اعتبار أن أستراليا تعد من أفضل الدول من الناحية الصحية، إذ لا تسجل فيها أي أمراض وبائية، ولا تستخدم بها لقاحات للأمراض الحيوانية، وتم إخضاع الأبقار المستوردة لحجر صحي لمدة لا تقل عن 21 يوماً، شملت جميع الفحوصات والتطعيمات اللازمة، قبل الإفراج عنها.
وفيما يتعلق باللقاح، أكدت الهيئة أن إجراءات استيراده تستلزم دراسات صحية وإدارية معمقة، لأن استخدام اللقاح يعني تصنيف الكويت كدولة موبوءة، مما يستلزم خمس سنوات من العمل المكثف للتخلص من الوضع الوبائي.
ونفت الهيئة صحة الأنباء عن استيراد عجول من كينيا، مؤكدة أن الاستيراد اقتصر على الصومال وسلطنة عمان، مع الالتزام بجميع الشروط الصحية المطلوبة.
وأكدت أن المحاجر البيطرية لعبت دورًا رئيسيًا في منع دخول المرض منذ ظهوره في دول الجوار عام 2023، مشيدة بجهود الأطباء البيطريين والموظفين العاملين بالمحاجر في حماية الثروة الحيوانية في البلاد.
ودعت الهيئة وسائل الإعلام والمربين إلى تحري الدقة وعدم تداول معلومات مغلوطة، مؤكدة أن العمل المشترك والتعاون هو السبيل لمواجهة هذه الجائحة بأقل الأضرار والخسائر الممكنة.
0 تعليق