محليات

34

الدوحة - الشرق

في ظل التقدم السريع في مجالات الطب والجراحة، تبرز أهمية الدور الإنساني والطبي الذي تلعبه الطبيبات المتخصصات، خصوصًا في المجالات الحساسة المرتبطة بصحة المرأة. في هذا الحوار، نستضيف د. شيرين محسن/ استشاري الجراحة العامة وجراحة الثدي في مستشفى الأمان، للحديث عن أبرز التحديات التي تواجه المريضات، وأحدث التقنيات الجراحية، وأهمية الكشف المبكر، إضافة إلى تسليط الضوء على التوجه المتزايد نحو الجراحات البسيطة والعناية المتخصصة بالمرأة في مستشفى الأمان

س: ما أكثر التحديات التي تواجه المريضة عند اكتشاف إصابتها بورم في الثدي، سواء كان حميدًا أو خبيثًا؟

من أكثر التحديات التي تواجهها المريضة عند اكتشاف الورم هو الخوف من المجهول والقلق من أن يكون الورم خبيثًا. هذا الخوف يرافقه شعور بالصدمة، خاصة إذا لم تكن هناك أعراض سابقة. أيضًا، يبرز تحدٍ نفسي كبير مرتبط بصورة الجسم واحتمالية تأثرها بعد الجراحة، خصوصًا لدى السيدات الأصغر سنًا. الدعم النفسي والتوعية يلعبان دورًا مهمًا في تجاوز هذه المرحلة.

س: هل لكِ أن تشرحي لنا عن أبرز التقنيات الحديثة المستخدمة حاليًا في جراحة الثدي؟

في الوقت الحالي نعتمد على تقنيات متقدمة مثل الجراحة المحافظة على الثدي، والتي تهدف لإزالة الورم فقط مع الحفاظ على شكل الثدي قدر الإمكان. وهناك التوجه المتزايد نحو الجراحات الترميمية الفورية بالتعاون مع فرق جراحة التجميل، وهذا يضمن راحة نفسية أكبر للمريضة.

س: ما أهمية الاكتشاف المبكر في علاج سرطان الثدي، وكيف يؤثر ذلك على نتائج الجراحة؟

الاكتشاف المبكر هو حجر الأساس في علاج سرطان الثدي. في مراحله الأولى، تكون خيارات العلاج أوسع وأقل تدخلاً، ويمكن إجراء جراحة محافظة دون الحاجة إلى استئصال كامل. كما تقل احتمالية انتشار المرض، وترتفع نسب الشفاء إلى أكثر من 90%. لذلك، نشدد دائمًا على الفحص الدوري والتصوير الشعاعي للثدي.

س: بالنسبة لجراحة البواسير، ما أبرز الأسباب التي تؤدي إلى تطورها للحالة الجراحية؟

البواسير تبدأ غالبًا بمراحل بسيطة يمكن التعامل معها بالعلاج المحافظ، لكن إهمالها أو تكرار الالتهابات الحادة قد يؤدي إلى مضاعفات مثل التجلط أو النزيف المستمر، وهنا تصبح الحالة بحاجة لتدخل جراحي. من العوامل المؤثرة أيضًا: نمط الحياة الخامل، الإمساك المزمن، والحمل المتكرر.

س: هل هناك توجه متزايد نحو الجراحات البسيطة أو بالليزر في هذه الحالات؟

هناك تطور ملحوظ في تقنيات الجراحة، وأصبح الليزر أحد الحلول الشائعة لجراحة البواسير. كذلك، أصبحت الجراحات اليومية “Day Surgeries” أكثر شيوعًا، مما يتيح للمريض العودة إلى حياته الطبيعية بشكل أسرع.

س: من واقع خبرتك، ما أكثر الحالات شيوعًا في الجراحة العامة التي تستدعي التدخل السريع؟

من أكثر الحالات التي نراها بشكل متكرر وتستدعي تدخلاً عاجلًا: التهاب الزائدة الدودية، انسداد الأمعاء، الفتق المختنق، والنزيف من الجهاز الهضمي. هذه الحالات لا تحتمل التأخير وتتطلب تقييمًا دقيقًا وسريعًا لتجنب المضاعفات.

س: ما الذي يميز مستشفى الأمان من ناحية العناية بالمرأة والاهتمام بالجراحة التخصصية؟

مستشفى الأمان يتميز بفريق طبي متخصص يضع راحة المرأة واحتياجاتها النفسية والجسدية في مقدمة الأولويات. نولي اهتمامًا خاصًا بتوفير بيئة داعمة، وتقنيات طبية حديثة في الجراحة التخصصية، خاصة في مجالات مثل جراحة الثدي، وجراحات اليوم الواحد، والليزر. كذلك، يتم الاهتمام بالمتابعة الدقيقة بعد العمليات لضمان تعافٍ مثالي وآمن.