مؤسسة قطر تطلق استراتيجيتها لدعم ذوي التوحد للعقد المقبل

البوابة نيوز 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

محليات

10

27 أبريل 2025 , 05:28م
alsharq

الدوحة - قنا

أطلقت مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، اليوم، استراتيجيتها لدعم ذوي التوحد للفترة من 2025 إلى 2035، وذلك في إطار جهودها الرامية إلى تطوير آليات الدعم، عبر منظومتها ومرافقها وخدماتها وسياساتها ومعرفتها، بما يتماشى مع الأجندة الوطنية للتوحد في دولة قطر.

وتتضمن الاستراتيجية، التي تم الإعلان عنها خلال فعالية أقيمت بالمدينة التعليمية، جملة من المبادرات، من بينها: تعزيز سعة المدرسة المخصصة لاستقبال الطلبة ذوي التوحد، وإنشاء مركز مجتمعي يقدم خدمات متخصصة، ودعم الابتكارات القائمة على الذكاء الاصطناعي، وتعزيز البحوث الجينية الرائدة في هذا المجال، إلى جانب تطوير عدد من الآليات الأخرى ذات الصلة.

وأكدت مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع أن إعداد هذه الاستراتيجية جاء استجابة لأحد أبرز التحديات الوطنية، وترسيخا لدورها الريادي في تلبية الاحتياجات المجتمعية وتحقيق أهداف التنمية الوطنية، وتعزيز الشمولية وتيسير الوصول للجميع.

وعمل فريق مختص من المؤسسة، نهاية عام 2023، على دراسة أفضل السبل لدعم ذوي التوحد، وتوحيد الجهود داخل المؤسسة، وتحديد آليات العمل لسد الفجوات، بما يضمن توفير أفضل وسائل الدعم للأفراد وعائلاتهم، ورسم أهداف مستقبلية للعقد المقبل تشمل التعليم، والتوظيف، والدعم المجتمعي، والرعاية الصحية، والبحث العلمي، والابتكار.

وتهدف الاستراتيجية بحلول عام 2035 إلى: خفض متوسط العمر الذي يتم فيه تشخيص التوحد بنسبة 25 بالمئة، بالإضافة إلى رفع نسبة التحاق ذوي التوحد في التعليم العالي أو التدريب المهني أو سوق العمل بنسبة 50 بالمئة، وكذلك تحسين جودة حياة أسر ذوي التوحد بنسبة 50 بالمئة، وأيضا زيادة عدد المنتجات والخدمات التكنولوجية والابتكارات لتحسين نمط حياة ذوي التوحد بنسبة 50 بالمئة.

وتستند الاستراتيجية إلى مجموعة من الركائز الأساسية، من أبرزها توسيع سعة "أكاديمية ريناد"، التابعة للتعليم ما قبل الجامعي بمؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، لتشمل الطلبة من عمر 3 إلى 21 عاما، إضافة إلى تعزيز الكشف المبكر عن التوحد والتدخل المبكر في مدارس المؤسسة.

كما تشمل إنشاء مركز مجتمعي يقدم حلولا رقمية وخدمات دعم مناسبة ثقافيا واستشارات متخصصة لأولياء الأمور، إلى جانب تأسيس شبكات دعم للأقران، ومركز مهني يقدم برامج وخدمات متخصصة بالتوحد.

وفي مجال الابتكار، تهدف مؤسسة قطر إلى تسخير تقنيات الذكاء الاصطناعي لبناء شراكات وإنتاج ابتكارات تدعم الكشف المبكر عن التوحد، وتطوير التعليم، وتوفير التكنولوجيا المساعدة، وتعزيز دعم أولياء الأمور.

وتتضمن الاستراتيجية كذلك إجراء بحوث متقدمة في مجال الجينوم والأوميكس المتعددة، لتحديد العوامل الجينية المرتبطة بالتوحد، وتمكين تطوير الرعاية الصحية والعلاجات الشخصية، بالتعاون مع "سدرة للطب"، التابع للمؤسسة.

وفي هذا السياق، أكدت الدكتورة دينا آل ثاني أستاذ مشارك في قسم تكنولوجيا المعلومات والحوسبة بكلية العلوم والهندسة بجامعة حمد بن خليفة، ورئيس فريق عمل مؤسسة قطر المعني بالتوحد، أن الاستراتيجية تشكل خطوة رئيسية نحو بناء مجتمع شامل، مشيرة إلى أنها تجمع بين الصحة والتعليم والابتكار والدعم المجتمعي لدعم الأفراد ذوي التوحد وعائلاتهم بشكل أفضل.

وقالت الدكتورة دينا آل ثاني:" لطالما سعت مؤسسة قطر إلى بناء مجتمع يرحب بالجميع، وهذه الاستراتيجية تمثل إحدى الركائز المهمة لتحقيق هذا الهدف".

من جانبه، قال البروفيسور هلال الأشول مستشار البحوث والتطوير والابتكار لرئيس مجلس إدارة مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، والمدير التنفيذي للبحوث والابتكار بالمؤسسة، إن "لكل حالة من حالات التوحد رحلة فريدة من نوعها، ويجب أن تكون الاستجابة لهذه الرحلات بنفس التفرد".

وأضاف أن الاستراتيجية الجديدة "تعيد تصور الدعم المقدم لذوي التوحد، ليكون بمثابة شراكة مستمرة مدى الحياة، تلبي الاحتياجات المتغيرة، وتدعم النمو الفردي بدءا من التشخيص المبكر وحتى مرحلة البلوغ".

وتابع قائلا: "إنها رحلة مليئة بوسائل الدعم التي تتيح مزيدا من الاستقلالية والثقة بالنفس والفرص، عبر أدوات التشخيص المبكر والتعليم الشامل والرعاية الصحية المتاحة والبحوث والتقنيات المبتكرة، بما يمكن الأفراد والعائلات من التقدم في كل مرحلة من مراحل الحياة".

وختم البروفيسور الأشول بالتأكيد على أن هذه الاستراتيجية تجسد رؤية مؤسسة قطر المتمثلة في "ألا يترك أحد خلف الركب"، سواء في الرعاية الصحية، أو التعليم أو التوظيف أو الابتكار، بما يشكل مستقبل دولة قطر.

اقرأ المزيد

مساحة إعلانية

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق