باسمة حمادة: 'البيت المسكون' تسترجع ذكريات جميلة ومرعبة

24 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

أشادت باجتهاد صناع المسرح للارتقاء بالذائقة وتوطيد الثقة بين الفنان والجمهور

فالح العنزي

تحتفظ الفنانة باسمة حمادة بطلة مسرحية "البيت المسكون قطعة 6 شارع 6 منزل6" بذكريات ما تزال راسخة في رأسها وعقلها وذلك لا يحدث الا مع الأمور والأشياء الجميلة وهذا فعليا ما تشعر به حاليا وهي تواصل تقديم عروض المسرحية بنسختها الرابعة على خشبة مسرح نادي القادسية.

وقالت حماده: إن المسرحية حققت في أجزائها الثلاثة السابقة نجاحا كبيرا ما يعكس حب الجمهور للعمل وتعلقه به وهو الأمر الذي شجع الفنان الدكتور عبدالعزيز المسلم على الاقدام على خطوة جديدة بمشاركة صناع العمل لتقديم جزء جديد بفكرة مختلفة ومغايرة عن الأجزاء السابقة لكنها تحمل ذات الروح بصورة أبهرت الجمهور وحققت شغفه وطموحه لرؤية عمل مستحق".

ولم تخف حمادة سعادتها وهي ترى تفاعل الجمهور وردود الأفعال الإيجابية والإقبال الكبير على حضور العروض وقالت:" لم يقتصر الجمهور على فئة عمرية محددة ربما عايشت مسرحية البيت المسكون منذ بدايتها إنما جمهور جديد ومختلف تفاعل بشكل كبير مع الاحداث، وهذا دليل على أن العمل فيه خلطة سرية ما تزال تحتفظ بعناصر الجذب وستستمر باذن الله على نفس المنوال.

وحول شخصيتها في المسرحية قالت حماده: "أجسد شخصية "سمر" زوجة الأب المتوفي، من جنسية عربية تحاول لم شكل ابنها "رعد" مع أشقائه الثلاثة ويكبره "اعبيد" ولله الحمد وفقت بتجسيد هذه الشخصية من الجزء الأول ومن دون مبالغة أشعر بأنها أصبحت جزءا مني ومن العمل الذي اعتبره أسطوريا يحاكي مجتمعا كاملا من بوابة الأسرة وكيفية التصدي للنماذج السلبية التي اعتادت ممارسة خداع الناس واستغلال طيبتهم ونقاط ضعفهم واحتياجاتهم لفرض السطوة عليهم بشكل غير إنساني".

وأكدت حماده سعادتها باستمرار التعاون مع مؤلف ومخرج وبطل المسرحية د.عبدالعزيز المسلم، مضيفة أنه ليس التعامل الأول الذي يجمعهما، بل لديهما علاقة زمالة وأخوة مستمرة منذ سنوات مملوءة بالمودة والاحترام، حيث بدأت رحلتهما الفنية سويا على خشبة المسرح مع مسرحية "مصاص الدماء" التي واكبت تأسيس حركة مسرح الرعب في الكويت والتي كانت من اخراج الفنان والمخرج الراحل عبدالرحمن المسلم رحمه الله.

وتوجهت حماده بالشكر لكافة المشاركين في المسرحية من الممثلين شهاب حاجية وخالد المفيدي وفوز الشطي وإبراهيم الشيخلي وعبدالله ومحمد عبدالعزيز المسلم ومصطفى أشكناني وهبة العبسي يتقدمهم مؤلف وبطل ومخرج ومنتج المسرحية الفنان الدكتور عبدالعزيز المسلم الذي يحرص دوما على خلق الحميمية من بين الفنانين، قائلة: "نحمد الله على هذا التوفيق والنجاح لعملنا نتيجة التفاهم والتناغم والمودة بين فريق العمل، مع توافر كافة عناصر النجاح من قصة وحبكة وأداء ممثلين ورؤية إخراجية وعناصر سينوغرافيا وإنتاج ضخم، ومضمون يقدم رسالة هامة للمجتمع دون تلاعب أو استخفاف".

وأشارت حماده:"أحداث المسرحية تدور في أجواء من الغموض المغلف بالمرح والكوميديا الهادفة، رجل يبتاع منزلا ولكنه يتعرض لخدعة من شاب يوهمه بالزواج من شقيقته طمعا للحصول على منزله، الزوجة المخادعة تدعي اصابتها بالمس حتى تتمكن بتتفيذ خطتها، وكل ذلك يتم بتدبير من شقيقها الذي يدعي بأنه شيخ دين سيقوم بتخليصها من ثلاث نساء تلبسنها شريطة أن يتنازل الزوج "اعبيد" عن ملكية المنزل ومبلغ مالي ضخم، وقبل أن تتم العملية يفتضح أمرهما وتتكشف اللعبة ويتم القاء القبض عليهما.

وأشادت حماده بالديكور الضخم للمسرحية:" رائع وحقيقي،ثلاثة طوابق منحت المسرح بعدا بصريا وابهارا لفت انتباه الجمهور على أكثر من مستوى مما ساهم في دخول المتلقي في لعبة المسرحية والشعور بكل تفاصيلها الى جانب الاستمتاع بالمؤثرات الصوتية والاستعراض الحركي والسينوغرافيا من الموسيقي والإضاءة وغيرها من عناصر العمل، فضلا عن الخدع البصرية وفكرة الطيران فوق الجمهور.

وختمت حمادة تصريحاتها:"إن المسرح الكويتي ما يزال يشهد رواجا وانتاجا ضخما في السنوات الأخيرة، وجهود صناع المسرح واضحة وفعلية من أجل تقديم ما يحقق الذائقة الجيدة وتوطيد الثقة بين الممثل والمتلقي حتى تتحقق الفائدة للجميع. متوجهة برسالة صادقة الى صناع العمل الفني:" يجب على الأعمال الفنية المقدمة أن تخاطب اهتمامات الجمهور وتنجح في جذب انتباهه وتقديم رسالة هادفة له"،مشيدة بالطفرة التي يشهدها المسرح السعودي في السنوات الأخيرة من رواج كبيرة بتنوع العروض المسرحية التي تقدم على خشبته على مدار العام، ما ساهم في ترويج المسرح الخليجي والعربي بشكل عام.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق