ماذا قال عمر بن عبد العزيز عن الحجاج بن يوسف

ماذا قال عمر بن عبد العزيز عن الحجاج بن يوسف؟ حيثُ إن الحجاج بن يوسف قد مرض مرضًا شديدًا قبل وفاته بسبب إصابته بسرطان المعدة وكان يُردد العديد من الأقاويل التي أصبحت مشهورة في حاضرنا وقد أُعجب بها عمر بن عبد العزيز على الرغم من أن الحجاج لم يكن على وئام مع الخليفة الأموي.

ماذا قال عمر بن عبد العزيز عن الحجاج بن يوسف

الخليفة الأمير عمر بن عبد العزيز قال عن الحجاج بن يوسف الثقفي “ما حسدت الحجاج على شيء حسدي إياه على حبه القرآن وإعطائه أهله عليه، وقوله حين حضرته الوفاة اللهم اغفر لي فإن الناس يزعمون أنك لا تفعل“.

فقد كان الحجاج بن يوسف من مواليد مدينة الطائف وكان قائدًا في الدولة الأموية ومات في رمضان سنة 95، ولم يعلم أحد بوفاته إلا عندما قالت جارية وهي باكية “ألا أن مطعم الطعام، ومُيتم الأيتام، ومُرمل النساء، ومفلق الهام، وسيد أهل الشام قد مات“.

مولد ونشأة الحجاج بن يوسف الثقفي

في سياق الحديث عن ماذا قال عمر بن عبد العزيز عن الحجاج بن يوسف؟ فإن الحجاج قد ولد سنة 661 ميلاديًا ونشأ في عائلة كريمة من عائلات الثقيف وكان والده من الرجال المُطلعين على العلم وفضائل الآداب.

كما أنه كرس حياته لتعليم أبناء الطائف القرآن الكريم دون مُقابل وقد حفظ الحجاج أيضًا كتاب الله على يد والده، ثم كان الحجاج يذهب إلى حلقات الأئمة وكِبارة العلماء من الصحابة والتابعين.

انخرط الحجاج مع الوقت في تعليم الأولاد القرآن الكريم مثل والده، وكان لنشأة الحجاج في الطائف لها أثرها الواضح على فصاحته التي ظهرت عندما تواصل مع قبيلة هذيل التي تُعدّ من أفصح القبائل العربية.

إنجازات الحجاج بن يوسف الثقفي

اشتهر الحجاج بالعديد من الإنجازات والأعمال المؤثرة في العالم الإسلامي، ومنها ما يلي:

• أعطاه عبد الملك ولاية الحجاز واليمن واستطاع خلال عامين اثنين فقط أن ينشر الأمن والأمان في هاتين المنطقتين وأصبح سُكانها يُطيعون بني أميّة.
• تولى الحجاج أمر العراق عام 694 ميلاديًا وخلال عشر سنوات أصبحت من المناطق الأمنة حيثُ استطاع القضاء على الخوارج والمتمردين على الدولة الأميّة.
• خطبة الحجاج عند توليه العراق كانت عِبارة عن توبيخ لأهل الكوفة، والأمر بقتال الخوارج، ووضح لهم أنه مُختلف عمن سبقوه في الولاية.
• القيام بالعديد من الإصلاحات الإدارية والعمرانيّة مثل بناء مدينة واسط واتخاذها عاصمة له، وقام بقياس جميع مناطق العراق، وحفر قنوات الماء، ووحد الموازين والمكاييل، وحول لغة الدواوين إلى اللغة العربية، وسك العملة بالعربية، ونظم الجيش، وأرسل الجيوش لفتح المشرق.

وفاة الحجاج بن يوسف الثقفي

وفاته كانت يوم الخامس والعشرين من شهر رمضان المبارك عام 95 هجريًا، ووفاته كانت بسبب إصابته بمرض السرطان في المعدة ودُفن في المدينة التي أسسها واتخذها عاصمة له وهي واسط.

على الرغم من اهتمامه الكبير بالأعمال التي تؤخذ عليه إلا أنه كان حريصًا كل الحرص على الجهاد وفتح البلاد وتوفير المال إلى أهل القرآن الكريم وحفظة القرآن ولم يخلف وراءه سوى 300 درهمًا.

نختم مقالنا الذي نتحدث فيه عن ماذا قال عمر بن عبد العزيز عن الحجاج بن يوسف؟ بإنه كان من أكثر الرجال إطلاعًا على القرآن الكريم وحرصًا على الجهاد في سبيل الله وفتح بلاد النصارى.