تواصلت الغارات الجوية والمدفعية الإسرائيلية على مختلف مناطق قطاع غزة، ما أسفر عن سقوط 18 شهيدًا خلال الساعات الأولى من صباح اليوم، في تصعيد جديد يفاقم من الوضع الإنساني المتدهور في القطاع.

وذكرت قناة القاهرة الإخبارية أن طائرة مسيّرة إسرائيلية استهدفت منطقة المواصي، الواقعة في الجهة الغربية من مدينة خان يونس، ما أدى إلى استشهاد فلسطيني وإصابة خمسة آخرين بجروح متفاوتة. ولا تزال الطائرات المسيّرة تحلق في أجواء القطاع بشكل مكثف.

وفي شرق خان يونس، قصفت طائرة إسرائيلية منزلًا مكونًا من عدة طوابق في منطقة قيزان النجار، ما أدى إلى تدميره بالكامل. وأفادت التقارير أن المنزل كان خاليًا من السكان بعد تلقي المنطقة أوامر إخلاء في وقت سابق.

كما تعرضت مناطق عدة في شرق القطاع، لاسيما في المحافظة الوسطى، لقصف مدفعي عشوائي من قبل القوات الإسرائيلية، أسفر عن أضرار جسيمة في منازل المواطنين وممتلكاتهم. وفي دير البلح، جددت الطائرات المسيّرة قصف محيط مدرسة المزرعة الشرقية للمرة الثالثة، ما أدى إلى استشهاد فلسطينيين.

وفي مدينة غزة، أصدر الاحتلال الإسرائيلي أوامر بإخلاء المناطق الشرقية، بما فيها أحياء الشجاعية والزيتون والتفاح، ودعا السكان إلى التوجه نحو المناطق الغربية. ورغم ذلك، لا تزال القذائف المدفعية تتساقط بشكل عشوائي على تلك المناطق، ما يعرض حياة المدنيين لمزيد من الخطر.

ويأتي هذا التصعيد في ظل أوضاع إنسانية متردية، حيث تعاني مستشفيات القطاع من نقص حاد في المستلزمات الطبية، فيما يتواصل نزوح السكان من مناطقهم وسط ظروف قاسية وانعدام للأمان.