في تطور مفاجئ، أعلن أبو عبيدة، الناطق باسم كتائب القسام، الذراع العسكري لحركة حماس، مساء الثلاثاء، أن الاتصال فُقد مع المجموعة المكلفة باحتجاز الجندي الإسرائيلي الأميركي عيدان ألكسندر، وذلك عقب “قصف مباشر” استهدف مكان تواجدهم.

وقال أبو عبيدة في بيان عبر قناته الرسمية على “تلغرام”: “نحاول التواصل مع المجموعة حتى هذه اللحظة، لكن تقديراتنا تشير إلى أن الاحتلال يحاول التخلص من ملف الأسرى مزدوجي الجنسية لتقليل الضغط عليه ومواصلة حرب الإبادة ضد شعبنا”.

ويأتي هذا الإعلان بعد أيام من بث كتائب القسام لتسجيل مصوّر مؤلم للجندي ألكسندر، يظهر فيه متهمًا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بـ”التخلي” عن الأسرى، ومهاجمًا الحكومة الإسرائيلية والإدارة الأميركية. وقال ألكسندر حينها: “الجميع كذبوا عليّ… لا أمل لدينا، ونعتقد أننا سنعود إلى الديار أمواتًا”.

وفي المقطع ذاته، وجّه الجندي عتابًا للرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، متسائلًا: “لماذا وقعت ضحية لأكاذيب نتنياهو؟”، مؤكداً أنه علم قبل أسابيع بأن حماس وافقت على إطلاق سراحه، لكن الحكومة الإسرائيلية رفضت الصفقة.

يُذكر أن عيدان ألكسندر ظهر لأول مرة في تسجيل سابق بثته القسام في 30 نوفمبر، قال فيه إنه لا يريد أن يلقى مصير الأسير الأميركي الآخر هيرش غولدبرغ بولين.

وكانت حماس قد أعلنت في وقت سابق موافقتها على إطلاق سراح ألكسندر وتسليم جثامين أربعة أسرى آخرين، استجابة لمقترح أميركي، قبل أن تتراجع إسرائيل عن تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، مما عرقل عملية التبادل المرتقبة.