في عيد الميلاد التاسع للرؤية

جريدة عكاظ 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
ذات لحظة فارقة في تأريخ الوطن، قال ولي العهد الأمير محمد بن سلمان «دائمًا ما تبدأ قصص النجاح برؤية، وأنجح الرؤى هي تلك التي تُبنى على مكامن القوة». في تلك اللحظة انطلق قطار الرؤية الوطنية 2030 بعد تحديد ملامحها ومراحلها ومستهدفاتها وأساليب متابعتها وحوكمتها بشكل دقيق وصارم لا يقبل إهدار الوقت أو أدنى تنازل عن معايير الجودة العالية، حينها وقف العالم مشدوداً إلى هذا التحول الجذري الشامل في فكر إدارة المملكة، والطموح الهائل الذي تضمنته الرؤية. كان هناك المستكثر لذلك الطموح، والمشكك في إمكانية تحقيقه، وفي أحسن الأحوال ذهب البعض إلى أنه يحتاج وقتاً أطول بكثير من الفترة الزمنية المحددة لإنجازه، لكن القطار انطلق بسرعة لم يتوقعها العالم، وبدأت إنجازات رحلته تتوالى بشكل مدهش في كل المحطات التي قطعها.

قبل يومين صدر التقرير السنوي لرؤية السعودية لعام 2024 الذي يمثل العام التاسع لها، والذي يوضح ما تم تحقيقه في المجالات التي تمثل ركائز الرؤية الثلاث: مجتمع حيوي، اقتصاد مزدهر، وطن طموح. التقرير المفصل للإنجازات الذي لا مكان فيه للخطاب الإنشائي وإنما للغة الأرقام والمؤشرات، أصبح متاحاً لاطلاع العالم عليه، بكل تفاصيله الشاملة التي لا يمكن تغطيتها في هذه المساحة، ولعل كلمة ولي العهد بمناسبة صدور التقرير تغني عن أي شرح وتختصر حكاية الرحلة الجميلة الواثقة الناجحة للرؤية حتى بلوغها العام التاسع. يقول مهندس الرؤية: «ونحن في عامنا التاسع من رؤية المملكة 2030، نفخر بما حققه أبناء وبنات الوطن من إنجازات، لقد أثبتوا أن التحدّيات لا تقف أمام طموحاتهم، فحققنا المستهدفات، وتجاوزنا بعضها، وسنواصل المسير بثبات نحو أهدافنا لعام 2030، ونُجدّد العزم لمضاعفة الجهود، وتسريع وتيرة التنفيذ، لنستثمر كل الفرص ونعزّز مكانة المملكة كدولة رائدة على المستوى العالمي».

لقد راهن ولي العهد على شعب جبار كما قال، لا تتضعضع همته، وعلى إمكانات هائلة توفرت للوطن، فوضع رؤيته بإتقان لينطلق المارد الذي لا يعترف بعوائق أو مثبطات. تغير كل شيء بما تعنيه هذه العبارة حرفياً، وأصبحنا نعيش في وطن تحول إلى ورشة عمل كبرى لا يهدأ هديرها على مدار الساعة، وطن أعطانا الأمل ومنحنا الاطمئنان على مستقبله، وطن أصبح حديث العالم إعجاباً بنموذجه التنموي غير المسبوق في تجارب الدول.

من أراد معرفة قصتنا الجميلة لن يكلفه الأمر سوى قراءة تقارير الرؤية منذ ولادتها حتى بلوغها عامها التاسع، والقادم أجمل.

أخبار ذات صلة

 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق