كشفت وزارة الصحة الفلسطينية عن ارتفاع عدد الشهداء في قطاع غزة إلى 1652 شهيدًا، و4391 مصابًا، منذ استئناف العدوان الإسرائيلي في 18 مارس الماضي، في وقت تتفاقم فيه الأوضاع الإنسانية بشكل غير مسبوق.

وأكد أمجد الشوا، مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية، أن قطاع غزة يشهد حاليًا مرحلة متقدمة من المجاعة، مشيرًا إلى وجود آلاف الحالات من الأطفال المصابين بسوء التغذية، وهي مؤشرات تنذر بعواقب وخيمة على المدى القريب.

وأوضح الشوا، في تصريحات لقناة “القاهرة الإخبارية”، أن الكارثة لا تقتصر على الجانب الغذائي فحسب، بل تشمل أيضًا تدهورًا بيئيًا خطيرًا، في ظل انتشار الأمراض، وشح المياه، وغياب وسائل الإيواء نتيجة النزوح المتكرر، وانهيار البنية الأساسية للقطاع المحاصر.

وأشار إلى أن التصريحات الصادرة عن وزراء الاحتلال وأقطاب اليمين المتطرف تؤكد استمرار الاحتلال في سياسة “التجويع الممنهج”، مؤكدًا أن الخطط الإسرائيلية الرامية إلى عسكرة المساعدات، ومنع دخولها، تنذر بكارثة إنسانية، خاصة مع فرض الجيش الإسرائيلي سيطرته الكاملة على آليات توزيع واستلام تلك المساعدات.