قال سعادة السيد عبد الصمد قيوح وزير النقل واللوجستيك المغربي إن مؤتمر الإيكاو للتسهيلات 2025 ركز على استكشاف آخر التطورات في مجال تسهيل النقل الجوي، والسعي لتعزيز التعاون بين الجميع على وضع استراتيجية تسهيل عالمية تضمن التكيف والاستجابة للمتغيرات السريعة في مجال الطيران المدني مشيدا بنجاح دولة قطر في استضافة هذه النسخة من المؤتمر التي جمعت ممثلين من أكثر من 190 دولة حول العالم.
وأكد قيوح خلال كلمته على ضرورة التعاون الوثيق بين جميع الشركاء الدوليين تحت مظلة منظمة الطيران المدني الدولي «إيكاو» لتعزيز الابتكار وتحقيق تنسيق أفضل لضمان تجربة سفر سلسة وآمنة للجميع وقال: «في هذا القطاع الحيوي أصبح من الضروري تحديث وتبسيط الإجراءات لدعم تجربة السفر بشكل آمن وسريع وقد أبرزت جائحة كوفيد- 19 أهمية الإسراع في العملية وضرورة اعتماد التحول لرقمي لدعم قطاع السفر والنقل الجوي خلال الأزمات».
وأضاف الوزير المغربي أن بلاده قد أطلقت في هذا الإطار برنامجا جديدا يهدف إلى تحسين تجربة المسافرين بالمطارات والذي يرتكز على تسريع الإجراءات وتقليض زمن معالجة المستندات وذلك لتحقيق الانسيابية من خلال توفير نحو 35 دقيقة للمغادرين و55 دقيقة بالنسبة للقادمين. داعيا إلى تعزيز التنسيق بين مختلف الدول لتحسين تجربة السفر.
وأشار قيوح إلى أن بلاده انطلاقا من رؤيتها المستقبلية تتخذ نهجا متكاملا في قطاع الطيران يعتمد على ثلاث ركائز أساسية وهي: التحول الرقمي وذلك من خلال اعتماد التسجيل الإلكتروني لتقليل أوقات الانتظار من خلال الوثائق الذكية والمستندات البيومترية لتسهيل المرور، بالإضافة إلى تعزيز أنظمة معلومات مسبقة عن المسافرين لضمان تنسيق أمني في قطاع الطيران. إلى جانب تعزيز إطار قانوني وتنظيمي لتسهيل عمل لجان تسيير النقل الجوي الوطني بالإضافة إلى برنامج تسهيل النقل الجوي لضمان تنسيق أمني أكثر فعالية. إضافة إلى تعزيز التعاون بين شركات الطيران ومقدمي الخدمات، وذلك لتنسيق الجهود على مستويات عالية من الجودة وضمان كفاءة العمليات.
وأشار قيوح خلال كلمته أيضا إلى ضرورة تطوير البنية التحتية للمطارات لتتواكب مع التطورات المتسارعة في قطاع الطيران والاعتماد على الأنظمة الرقمية لضمان الجاهزية خلال التعامل مع الأزمات.
0 تعليق