أكد الاستشاري النفسي المهتم بالشأن الرياضي الدكتور محمد السليماني، أن اللقاء الذي يجمع الاتحاد والاتفاق الإثنين القادم ضمن دوري روشن، يشكل أهمية كبيرة واستثنائية لمصالحة جماهير الاتحاد الغاضبة، بعد تعرض فريقه المتصدر للهزيمة من الفتح وإهداره ثلاث نقاط مهمة من الممكن أن تصنع الفارق وتعزز من مكانة الاتحاد أكثر.

وقال لـ«عكاظ» إن مباراة الاتحاد السابقة أمام الفتح كانت محمّلة بالأخطاء وغياب لغة التفاهم وعدم التركيز والنفسيات غير المستقرة، واتضح ذلك على وجوه الكثير من اللاعبين، وترتب عليه إهدار ضربة جزاء كان من شأنها أن تغيّر مجريات اللقاء، إضافة إلى ضياع فرص مؤكدة وحدوث اختلال كبير في منطقة الدفاع، وضعف مستوى حارس المرمى، وبجانب ذلك عدم انسجام لاعبي الهجوم أمثال بنزيما وعوار وديابي، فيما ظهر بعض اللاعبين بمستوى لا بأس به ومنهم كانتي الذي يسعى في كل مباراة إلى إثبات حضوره ووجوده من خلال بذل مجهود كبير جداً من الوسط إلى الهجوم.

وتابع: غياب بعض اللاعبين المؤثرين ومنهم حامي العرين رايكوفيتش وبيرجوين وميتاي، كان له تأثير واضح في المباريات الأخيرة، وهذا ما أدى إلى حدوث اختلال واضح في المواقع التي يغطونها، فمهما كان مستوى البدلاء إلا أن هؤلاء المحترفين لهم أهمية خاصة لا يمكن إنكارها، فكما شاهدنا أدى غيابهم إلى حدوث ارتباك واضح وكبير.

وأردف: لابد أن يعيد مدرب الاتحاد لوران بلان ترتيب أوراقه من جديد حتى لا يفقد بطولتين مهمتين، فإهدار نقاط المباريات المتبقية والخروج بالخسائر قد يرفع فرص الفرق الأخرى إلى انتزاع الصدارة وبطولة الدوري، فالمباريات المتبقية لا تتحمل التهاون والخسائر، كما أن الوقت يمر سريعاً نحو حسم الدوري، كما يتوجب على اللاعبين تجنب الثقة الزائدة والاستهتار بالمباريات المتبقية، فجميع اللقاءات القادمة والمتبقية تضع الاتحاد أمام تحديات كبيرة يمكن التغلب عليها بمعالجة أخطاء المباريات السابقة.

وجدد السليماني أن جماهير الاتحاد التي تعد أكبر قاعدة جماهيرية في الوطن العربي وربما على مستوى أندية العالم تثبت في كل مباراة قوة انتمائها لهذا النادي العريق، فهي تمثل خير سند للنمور في ملعبهم أو خارجه، لذا فهي تترقب بكل تشجيع ودافع وحافز وقوة أن ينال فريقها الدوري وكأس الملك.