تتويج 20 فائزاً بدروع رواة الأحاديث.. وزير الأوقاف يُكرّم الفائزين في «المحدث الصغير»

العربية 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

كرّم سعادة السيد غانم بن شاهين الغانم وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية الفائزين في النسخة الحادية عشرة من مسابقة المحدث الصغير، حيث سلم سعادته الدروع للطلاب الحاصلين وفق أعلى الدرجات بالمنافسة العلنية، بحضور سعادة الدكتور الشيخ خالد بن محمد بن غانم آل ثاني وكيل وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، وسعادة الدكتور إبراهيم بن صالح النعيمي وكيل وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي.

20250420_1745177983-884.jpg?1745177983

جاء ذلك خلال الحفل الذي نظمته إدارة الدعوة والإرشاد الديني أمس، بحضور الطلاب وأولياء أمورهم.
وتسلم 20 طالباً من الحاصلين على أعلى الدرجات في المنافسات العلنية للمسابقة دروعاً تشرفت بحمل أسماء رواة الأحاديث من الصحابة رضوان الله عليهم، بالإضافة إلى تكريم 103 طلاب حصلوا على درجة الامتياز في المستوى الخامس «النخبة 1»، و5 طلاب حصلوا على درجة الامتياز في المستوى السادس، و12 طالباً من منتسبي مجمع التربية السمعية، و5 طلاب من منتسبي مركز النور للمكفوفين.

تطور كبير
وخلال كلمته في الحفل، أكد سعادة الشيخ الدكتور خالد بن محمد بن غانم آل ثاني وكيل وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية أن المسابقة تشهد تطوراً عاماً بعد عام من ناحية الأعداد والفروع والتنظيم، منوهاً بفتح فرع جديد للنخبة، وإضافة فرعين جديدين، الأول يختص بعلم مصطلح الحديث النبوي في حفظ منظومة البيقونية، والثاني عبارة عن فرع جديد بمسمى النحوي الصغير في حفظ متن الآجرومية.
ووجه سعادته الشكر لوزارة التربية والتعليم والتعليم العالي والمدارس المتعاونة، مؤكداً أن هذا النجاح والتميز نتاج تعاونهم المثمر والبناء.
وهنأ سعادته الطلاب على مدارسة حديث المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم، معبراً عن الفرحة الغامرة برؤية الإقبال الكبير، والتفاعل من الطلاب والطالبات وأولياء الأمور والمدارس.
ويُشار إلى أن 12381 سجلوا في النسخة الحالية، وتأهل منهم 8328 طالباً وطالبةً من 443 مدرسة، و1313 ولياً وولية أمر.
ومن المقرر أن يتم تكريم الفائزات في حفل مماثل يقام اليوم الاثنين للطالبات بحضور قيادات نسائية من وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي والطالبات المكرمات وأولياء أمورهن من الأمهات.
المقدمة الآجرومية
وتضمن الحفل عرضاً لفيلم توثيقي عن سيرة الإمام العلامة ابن آجروم، استعرض فيه مسيرته العلمية، ونشأته، وإسهاماته في النحو العربي، ولا سيما تأليفه «المقدمة الآجرومية» التي تعد من أبرز المتون التعليمية في علوم اللغة. كما سلط الفيلم الضوء على دوره كمعلم ومقرئ، ورحلته إلى الحجاز، وأثره الباقي في أجيال من طلاب العلم، حيث لا تزال مؤلفاته تدرس في العالمين العربي والإسلامي.

أهداف المسابقة
وتهدف المسابقة إلى غرس حبِّ النبي ــ صلى الله عليه وسلم ــ في نفوس المشاركين، وغرس مكارم الأخلاق ورفيع الآداب في نفوس الطلاب، والاقتداء بالنبي ــ صلى الله عليه وسلم ــ من خلال العمل بما جاء في هذه الأحاديث النبوية الشريفة، والإكثار من الصلاة والسلام على النبي صلى الله عليه وسلم، والاقتداء بالصحابة الأجلاء رضي الله عنهم في الحرص على حفظ الأحاديث النبوية والعمل بها، وتكوين مَلَكَة حَدِيثِيَّة ترافقه في مسيرته الدراسية، وتساعده على فهم مقاصد الشريعة، وتعزيز المشاركة المجتمعية من خلال إشراك أولياء الأمور في المسابقة؛ مما يعزز التواصل بين ولي الأمر والطالب والمدرسة، وتقوية مَلَكة الحفظ والتركيز لدى الطالب، مما يسهم في تفوقه الدراسي.
كما تهدف إلى تعزيز وتقوية اللغة العربية بحفظ مجموعة من أقوال أبلغ البشر صلى الله عليه وسلم، وتقوية فنِّ الخطابة لدى المشارك، ونشر القدوة الحسنة بين الطلاب من خلال رؤيتهم لأولياء أمورهم المشاركين في المسابقة، وتعويد الطلاب وأولياء الأمور على التنافس في مرضاة الله تعالى وحب النبي صلى الله عليه وسلم، ومد جسور التعارف بين الطلبة وأولياء أمورهم وبين إخوانهم المجدين في المدارس الأخرى، وملء فراغ الطلاب وأولياء أمورهم بالمفيد من القول والعمل.
وتعد منافسات المحدث الصغير استكمالاً للمسابقات القرآنية المنتشرة في مختلف مناطق قطر، وهي ثمرة للتعاون بين إدارة الدعوة والإرشاد الديني، والإدارة العامة للأوقاف بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، ووزارة التربية والتعليم والتعليم العالي ممثلة بمدرسة جاسم بن حمد الثانوية للبنين، ومدرسة أم القرى الابتدائية للبنين، ومدرسة الإيمان الثانوية للبنات.
يذكر أن اللجنة المنظمة للمسابقة منحت بالتعاون مع المصرف الوقفي لخدمة القرآن والسنة التابع للإدارة العامة للأوقاف جوائز نقدية قيمة للفائزين بالمراكز المتقدمة في جميع مستويات المسابقة الثمانية. وتتراوح قيمة الجوائز بين 200 ريال و2,500 ريال، حسب المستوى ودرجة التميز، في فئتي الطلاب والطالبات وأولياء الأمور، فيما تتراوح قيمة الجوائز للطلاب والطالبات الحاصلين على الدروع بين 4 إلى 6 آلاف ريال.

20250420_1745178007-267.jpg?1745178008

جاسم العلي: مشاركة المكفوفين والمدرسة السمعية إضافة للمسابقة

قال السيد جاسم العلي – مدير إدارة الدعوة والإرشاد الديني بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية: انتقلنا هذا الموسم من 5 أفرع إلى 8 أفرع للمسابقة، فقد تم إضافة مجموعة من الافرع التي أضافت للكثير للمسابقة، ومن بينها فرع النحوي الصغير في حفظ متن الأجرومية.
وأكد العلي أن المنافسة العلنية لهذا العام كانت متميزة، وأنها شهدت حضور لنماذج رائعة في الحفظ والاتقان والأداء، وأن المسابقة لهذا العام تميزت بعدد المشاركين والمشاركات، حيث سجل أكثر من 12 ألف طالب وطالبة، وأن من حضروا المنافسات بلغوا 8300 طالبة وطالبة.
وأشار إلى حضور وتفاعل ومشاركة أولياء الأمور في المسابقة أثراها بصورة كبيرة، منوهاً بمشاركة الطلاب من المكفوفين والمدرسة السمعية، ممن شكلوا إضافة للمسابقة، لافتاً إلى أن اليوم الاثنين سيشهد تكريم الفتيات.
وأوضح أن الأفرع الثلاثة التي أضيفت للمسابقة هذا العام هي، جديد المسابقة لهذا العام، إضافة فرع جديد للنخبة من كتاب الصيام إلى نهاية كتاب البيوع من كتاب بلوغ المرام من أدلة الأحكام للإمام ابن حجر العسقلاني، وإضافة فرع جديد في حفظ متن المنظومة البيقونية في علم مصطلح الحديث، وإضافة فرع جديد (النحوي الصغير) في حفظ متن الآجرومية من أولها إلى نهاية باب المبتدأ والخبر.

ناصر المري: استحداث بعض الفئات الجديدة نقطة تميز

أكد السيد ناصر صالح المري – رئيس قسم التربية الإسلامية بإدارة التوجيه التربوي في وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي – أن مسابقة المحدث الصغير هذا العام في نسختها الحادية عشرة، وأن حفل التكريم يمثل تتويج للفائزين والفائزات من المدارس الحكومية والخاصة على مستوى الدولة.
وقال المري: ما يميز هذه النسخة من المسابقة هو مشاركة جميع المدارس الحكومية والخاصة على مستوى الدولة في جميع المراحل، وتوجت بمشاركة الاف الطلاب، تنافسوا جميعاً على مائدة النبي صلى الله عليه وسلم، ونحن نحرص في مثل هذه المسابقات المباركة على ربط الطلبة بسنة النبي صلى الله عليه وسلم وهديه قولاً وفعلاً وتمثلا وسلوكاً، حتى ينفع الله بهم المجتمع والأمة الإسلامية.
وتوجه المري بالشكر للمسؤولين في وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية على رعاية المسابقة للعام الحادي عشر على التوالي.
وأشار إلى أن المسابقة هذا العام تميزت باستحداث بعض الفئات الجديدة فيما يتعلق بالفقه الإسلامي واللغة العربية، وكذلك تميزت بمشاركة مدارس الهداية للطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة، ممن كانت لهم مشاركة مميزة لأول مرة، حيث استحدثت لهم فئة خاصة مراعاة لهم، لافتاً إلى أن مشاركتهم كانت طيبة، ولمس مسؤولو المسابقة منهم الحرص والجدية والحفظ.
وحول الاستعداد للنسخة المقبلة من المسابقة، أضاف المري: كل نسخة تبدأ من حيث تنتهي النسخة السابقة لها، وذلك من خلال التأمل فيما جرى بالمسابقة والوقوف على التحديات وتعزيز الإيجابيات والنظرة التوسعية، سواء كان ذلك من وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي أو من وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية من خلال اللجان المشتركة بشكل دوري.
ونوه إلى السعي لاستيعاب أكبر عدد من المشاركين كل عام، موضحاً أن هذا العام وصل عدد المشاركين من كل مدرسة كحد أقصى 17 طالبا، وأن مسؤولي المسابقة يطمحون لزيادة هذا العدد في الأعوام المقبلة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق