مشعل الحزم وعودة الحقوق المسلوبة

24 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

الحلم صار واقعا، والواقع أصبح مشرقا، هذا لسان حالي وأنا أتابع بحماسة العدالة الناجزة في مكافحة الفساد، أشعر بسعادة وفخر وأنا أرى حضرة صاحب السمو الشيخ مشعل الأحمد الصباح، حفظه الله، وهو يعطي الضوء الأخضر لسمو الشيخ فهد اليوسف الصباح، حفظه الله، ليدك حصون الفساد، ويفكك شبكات المصالح التي لطالما قضت مضاجعنا، وهي تعيث فسادا ونهبا، غير مكترثين لحرمة الوطن ومقدراته.

أشعر بالفخر لأني لم أيأس يوماً من الكتابة عن الفساد والمفسدين، في عز سطوتهم ونفوذهم، وكنت على ثقة ويقين أن الله لن يضيع جهد قادة وشعب أصيل قاتل، وناضل بإخلاص من أجل أن تصبح الكويت لؤلؤة الخليج، وواحة الديمقراطية.

ومن باب الوفاء أخص بالذكر، المغفور له بإذن الله تعالى، سمو الشيخ ناصر صباح الأحمد، طيب الله ثراه وجعل الجنة مأواه، الذي كان له الفضل في التمهيد لهذه الصحوة، ليستكمل شرفاء الوطن المهمة من بعده، ولما لا وهو الوطني المخلص، والجندي المجهول، والمثقف المهتم بالتاريخ والتراث الإنساني. وقد لخص مشاعره الوطنية وحبه للكويت بكلمات ستظل محفورة في وجداننا إلى الأبد، عندما قال: "محاربة الفساد معركة تبدأ بتطهير مؤسسات الدولة من فاسديها، ومن ارتبط بهم دون تمييز، خصوصاً في ظل ظروف اقتصادية صعبة، فلا تنمية ولا عدالة في الدولة بوجود الفاسدين في مؤسساتها، وغير ذلك لا يكون إلا إفساداً فوق إفساد، وما نراه أقل مما نتمناه".

والحقيقة عندما نرى مسؤولين سابقين قابعين في السجون حاليا، يجب علينا أن نحمد الله على نعمة العدل، ونعمة الكويت ورجالها الأوفياء، الذين لا يخشون في الحق لومة لائم، فبإقامة العدل والنزاهة والشفافية تزيد البركة، وتكثر الخيرات، وتُغفر الذنوب، ويعود المخطئ إلى صوابه.

نحن نكتب ونسلط الضوء من أجل التصحيح والتقويم، لا من أجل الانتقام، فليس لنا مصلحة إلا حب الوطن، والواجب الأخلاقي لتسليم الراية لأجيال المستقبل، كما استلمناها من جيل الآباء والأجداد.

نحن نريد وطنا خاليا من شوائب التجنيس، متطهرا من دنس الفساد وسرقة المال العام، نريد وطنا محافظاً على هويته وتراثه وتاريخه وكبريائه.

المعركة بدأت ولم تنته، لكن "أن تأتي متأخرا خيرٌ من أن لا تأتي أبدا".

حفظ الله الكويت قيادةً وشعبا من كل مكروه، ونسأل الله جلّ وعلا أن يرزقنا الإخلاص واليقظة في القول والعمل، وأن يوفق حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد الصباح لما فيه الخير للبلاد والعباد إنه ولي ذلك والقادر عليه.

كاتبة كويتية

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق