طالبت بضرورة التفريق بين البضاعة الأوروبية ومثيلاتها الأميركية
أثارت الفاشينيستا والإعلامية نهى نبيل جدلاً واسعاً بعد تعليقها المفصل على أزمة العلامات التجارية العالمية، في خضم الجدل الدائر حول مصدر تصنيع المنتجات الفاخرة.وجاءت تصريحاتها في وقت تتصاعد فيه حملات إلكترونية تندد بخداع المستهلكين، بعدما كُشف أن عدداً من الشركات الكبرى تبيع منتجات مصنوعة في الصين على أنها "عالمية المنشأ"، ومن خلال مقطع فيديو متداول عبر وسائل التواصل الاجتماعي، أكدت نهى نبيل أن الأزمة لا تطال العلامات الرفيعة مثل "هيرمز"، مشيرة إلى أن الثقة لا تزال قائمة تجاه بعض الأسماء الأوروبية التي تتميز بمعايير تصنيع صارمة. وأوضحت نهى نبيل أن الخلافات التجارية بين الولايات المتحدة والصين لا تشمل الدول الأوروبية، التي تحرص على الحفاظ على جودة وإنتاج مصانعها الأصلية داخل أوروبا، مضيفة أن الفضيحة تتعلق تحديداً ببعض الماركات الأميركية التي أوكلت عمليات التصنيع إلى مصانع خارجية.
وأوضحت نهى أن المنتجات التي أثارت الضجة هي في الغالب تابعة لماركات أميركية كبرى، بينما ما زالت العلامات الأوروبية ملتزمة بخطوط إنتاجها الأصلية. وأكدت أن هذه التفاصيل تبرر اختلاف القيمة والجودة بين المنتجات، داعية الجمهور إلى التحقق من مصدر التصنيع قبل اتخاذ قرار الشراء.
" استثمار"
في سياق حديثها، كشفت نهى نبيل عن خبرتها الطويلة في عالم الحقائب الفاخرة، مؤكدة قدرتها على التمييز بين الأصلية والمقلدة بمجرد النظر. وأشارت إلى أن حمل حقيبة مقلدة في بعض المدن الأوروبية قد يعرّض صاحبتها للإحراج، بل وحتى للمساءلة القانونية من قبل بعض العلامات التجارية التي تلاحق التقليد بشكل صارم. ورغم عشقها المعروف للماركات، اعتبرت نهى أن الاستثمار في الحقائب لم يعد مضموناً كما في السابق، موضحة أن السوق أصبح متقلبا، والمنتجات باتت عرضة للانتشار والتكرار، مما يفقدها جانباً كبيراً من قيمتها.
وفي تعليق سابق، تفاعلت نهى نبيل مع تريند "صنع في الصين"، الذي انطلق بعد انتشار مقاطع توثق أن منتجات تحمل أسماء ماركات عالمية تصنع في الصين، ثم تنقل إلى بلد المنشأ فقط لإضافة العلامة التجارية، لتباع لاحقا بأسعار مضاعفة.
ورغم اعترافها بوجود هذه الممارسات، أعلنت أنها ستواصل ارتداء الماركات، لكن بعقلانية وبدون هوس، مؤكدة أنها اعتزلت مرحلة شراء المنتجات لمجرد السبق أو التفاخر.وأشارت إلى أن هذا التحول في نظرتها الشخصية جاء نتيجة الوعي المتزايد بتفاصيل الصناعة، داعية جمهورها إلى التريث عند الإقبال على شراء المنتجات المرتفعة الثمن، والتفكير في جدواها الحقيقية.
" سخرية ولا منطقية "
تعليق نهى نبيل أثار انقساماً واسعاً على منصات التواصل. بعض المتابعين سخروا من استمرار الدفاع عن الماركات رغم وضوح ممارساتها، وانقسمت الآراء بين من يرى في حديثها محاولة للدفاع غير المنطقي عن بعض الماركات العالمية، وبين من يعتقد أنها حصلت على هدايا معينة للخروج بهذه التصريحات.
في الجانب الآخر من النقاش، عبّر عدد من المستخدمين عن استغرابهم من الاستمرار في اعتبار بعض الحقائب الفاخرة "استثماراً طويل الأمد"، رغم أن التصاميم متكررة، وأن القيمة الحقيقية لتلك المنتجات، بحسب التقارير، لا تتجاوز جزءاً بسيطاً من أسعارها السوقية. واعتبر البعض أن هذه الماركات تبني أرباحها على الهالة التي تصنعها حول المنتج، لا على الجودة الفعلية.
وسط كل هذه الفوضى، بدأ بعض المشاهير بإعادة التفكير في علاقتهم مع الماركات. فبينما واصلت أحلام استعراض مقتنياتها الفاخرة، واختارت ساعة مرصعة بالألماس من Hermès، استعرضت جويل حقيبة Birkin Crocodile من خزانتها بلا اكتراث بالضجة، لكن وجوهاً مؤثرة أخرى أبدت تحوّلاً واضحاً، معلنة أنها ستتخذ مواقف أكثر وعياً. وفي سياق متصل، وجّه مدّع عام في ميلانو اتهامات لبعض دور الأزياء مثل "ديور" و"جورجيو أرماني" باستخدام عمالة صينية غير قانونية لتقليل التكاليف، ما أثار تساؤلات حول مدى التزام هذه العلامات بالمعايير الأخلاقية والمهنية.
0 تعليق