كشف مسؤول فلسطيني رفيع المستوى، مطلع على مفاوضات وقف النار بين إسرائيل وحركة «حماس»، بأن وسطاء قطريين ومصريين اقترحوا صيغة جديدة لإنهاء الحرب، تتضمن هدنة تستمر ما بين خمس وسبع سنوات، وإطلاق كل الأسرى الإسرائيليين مقابل إطلاق السجناء الفلسطينيين، مع إنهاء رسمي للحرب، وانسحاب إسرائيل بالكامل من قطاع غزة.
وأبلغ المسؤول شبكة «بي بي سي» البريطانية، أن «حماس» أبدت استعدادها لتسليم إدارة غزة لأي كيان فلسطيني يُتفق عليه «على المستويين الوطني والإقليمي».
وأضاف أن هذا الكيان قد يكون السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية أو هيئة إدارية جديدة.
وفي السياق، وصل وفد من الحركة إلى القاهرة قادماً من الدوحة، لبحث «أفكار جديدة» للتهدئة.
وفي محيط نتنياهو، تم التأكيد على أنه لا يوجد انقطاع في المحادثات.
«النفق الوهمي»
في سياق آخر، فجر وزير الدفاع الإسرائيلي السابق يوآف غالانت، مفاجأة من العيار الثقيل، بعد إعلانه أن الصورة المشهورة، التي نشرها الجيش لما أعلن أنه «نفق ضخم» في محور فيلادلفيا جنوب قطاع غزة وعمقه عشرات الأمتار تحت الأرض، كانت «كاذبة».
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية في تقرير تحدثت فيه عن «خدعة النفق»، عن غالانت، «ما لا يراه الجمهور هو أن هذا النفق الخارق، ليس بعمق 20 أو 30 متراً ولم يكن موجوداً أصلاً، ما عُثر عليه هو خندق عمقه متر واحد فقط مغطى بالتراب».
وأضاف «هو ممر مغطى يشبه المرور تحت طريق سريع، التقطت صورة واحدة وأثارت ضجة إعلامية ضخمة لكنها لا تعكس الواقع تم تهويل المعلومة».
وأكد أن الصورة استخدمت حينها لتسويق وجود أنفاق في محور فيلادلفيا من أجل المبالغة في أهمية طريق فيلادلفيا ولتأخير صفقة تبادل المحتجزين، موضحاً أن الغرض من نشر الصورة هو تأكيد أهمية المحور وإظهار أهميته وكونه معبراً للسلاح إلى غزة، وهو ما يخالف الواقع.
وتعود الصورة إلى أغسطس الماضي، وزعمت تل أبيب حينها أنها اكتشفت نفقاً ضخماً يمكن مرور سيارات من خلاله.
وأظهرت صورة النفق، التي نشرها الجيش، مركبة عسكرية وهي تخرج من النفق، الذي لم يكن في الواقع إلا قناة عادية لتصريف المياه.
ويواجه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، اتهامات بإطالة أمد الحرب من أجل تحقيق أهداف سياسية، أبرزها بقاؤه في السلطة لأطول فترة ممكنة.
وفي اليوم الـ36 لاستئناف «حرب الإبادة»، واصل الاحتلال غاراته المكثفة على الأحياء السكنية وخيام نازحين في أنحاء القطاع كافة، ما أدى لسقوط عشرات الشهداء والجرحى.
وفي القدس المحتلة، اقتحمت مجموعة من المستوطنين المسجد الأقصى المبارك تحت حماية شرطة الاحتلال، في حين نفذت قوات سلسلة من الاقتحامات لبلدات ومدن الضفة واعتقلت عدداً من الفلسطينيين وهدمت منازل.
وأقام مستوطنون بؤراً عشوائية جديدة، محاذية لجدار الفصل العنصري وقريبة من «الخط الأخضر».
0 تعليق