رغم الاهتمام الذي تحظى به جنازة البابا فرنسيس، فإن وجود الرئيسين الأوكراني والأميركي في روما لحضورها يثير التساؤل عن احتمال لقائهما.
وتعزز التكهنات تصريحات أدلى بها مسؤول أوكراني رفيع لوكالة فرانس برس، رجح فيها إمكانية لقاء بين فولوديمير زيلنيسكي الذي وصل، اليوم السبت، إلى العاصمة الإيطالية للمشاركة في جنازة البابا فرنسيس، ونظيره الأميركي دونالد ترامب.
وأوضح المصدر طالبا عدم الكشف عن هويته: "قد يلتقي الرئيسان".
وفي مقابلة بثت مساء الجمعة، أكد ترامب بعيد وصوله إلى العاصمة الإيطالية أن كييف وموسكو "قريبتان جدا من اتفاق".
وقال الرئيس الأميركي أيضا إن روسيا ستحتفظ بشبه جزيرة القرم الأوكرانية التي ضمتها العام 2014.
لكن رغم هذه الضغوط، أعاد زيلينسكي التأكيد مساء الجمعة على أن القرم أوكرانية.
ووصل زيلينسكي إلى روما صباح السبت برفقة زوجته على ما قال الناطق باسمه سيرغي نيكيفوروف الذي أوضح أن الرئيس الأوكراني وزوجته والوفد المرافق سيشاركون في مراسم جنازة البابا فرنسيس.
وكان زيلينسكي قد قال مساء الجمعة إنه غير متأكد من أن "لديه الوقت" للتوجه إلى روما.
واختصر زيلينسكي زيارة جولة خارجية له وعاد إلى كييف إثر هجوم صاروخي روسي أودى بحياة 12 مدنيا وأصاب العشرات فجر الخميس في كييف.
ويضغط ترامب للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في الحرب المستمرة منذ ثلاث سنوات في أوكرانيا، لكنه لم ينجح حتى الآن في انتزاع أي تنازلات مهمة من بوتين.
ولم تُجرِ موسكو وكييف محادثات مباشرة بشأن القتال، وذلك منذ اندلاع الحرب في فبراير من عام 2022.
وفي وقت لاحق، حسمت الرئاسة الأوكرانية التكهنات، وأعلنت أن الرئيس فولوديمير زيلينسكي ونظيره الأميركي دونالد ترامب التقيا لفترة وجيزة السبت في روما على هامش جنازة البابا فرنسيس.
لقاء قصير
وقال المتحدث باسم الرئيس الأوكراني، سيرغي نيكيفوروف في تصريح صحفي، إن "الاجتماع عقد وانتهى"، دون إعطاء مزيد من التفاصيل.
واليوم، تُقام لـ"بابا الفقراء" فرنسيس جنازة مهيبة السبت في ساحة القديس بطرس يُتوقّع أن يحضرها أكثر من 200 ألف مؤمن ونحو خمسين رئيس دولة وملوك وأعضاء العائلات الملكية.
وأثارت وفاة أول بابا ينحدّر من أميركا الجنوبية الاثنين إثر جلطة دماغية عن عمر ناهز 88 عاما، مشاعر حزن في العالم وإشادة جماعية، حتى من ترامب الذي كان فرنسيس انتقد بشدة سياساته المناهضة للمهاجرين.
0 تعليق