التصميم الداخلي.. لغة الرؤية بصوت ناعم
رؤية 2030 تتحدث عن جودة حياة، عن تنمية مستدامة، عن اقتصاد متنوع، وعن تعزيز الهوية الوطنية. التصميم الداخلي يخدم كل هذه المحاور من دون ضجيج. كيف؟
- جودة الحياة تتحقق حين يعيش الإنسان في بيئة متزنة بصريا ونفسيا، تحفزه وتريحه، وتلبي احتياجاته اليومية بشكل ذكي.
- الاستدامة تترجم من خلال تصميم داخلي يستخدم خامات محلية، يراعي كفاءة الطاقة، ويطيل عمر المباني دون الحاجة إلى تجديد دائم.
- الاقتصاد يعزز حين يتحول التصميم الداخلي من استيراد خارجي إلى صناعة محلية، بقيادة مصممين سعوديين قادرين على الإبداع والمنافسة.
- الهوية الوطنية تعزز حين تتحول المساحات من مجرد غرف إلى تعبير بصري عن ثقافتنا وتاريخنا وتراثنا.
المدن الذكية تبدأ من الداخل
أحد أهداف رؤية المملكة هو تطوير مدن ذكية متكاملة، وليس من المنطقي الحديث عن مدينة ذكية دون تصميم داخلي يعكس هذه الفلسفة. فالمباني الذكية تحتاج إلى فراغات مرنة، أنظمة إضاءة ذكية، واستخدام فعّال للمساحات—all of which يصنعه التصميم الداخلي.
القطاعان الصحي والتعليمي.. كيف يخدمهما التصميم؟
في المستشفيات تصميم المساحات يؤثر على تعافي المرضى. في المدارس بيئة الصف المصممة بعناية ترفع مستوى التحصيل الدراسي. رؤية 2030 تهدف إلى تطوير التعليم والصحة، والتصميم الداخلي هو أحد مفاتيح هذا التطوير، من حيث الوظيفة والراحة وحتى الصحة النفسية للمستخدم.
تمكين المصمم السعودي.. صناعة الفراغات بأيدٍ محلية
أحد أوجه تمكين الشباب في الرؤية، هو فتح المجال أمام التخصصات الإبداعية لتأخذ دورها. التصميم الداخلي لم يعد حكرا على مكاتب أجنبية، بل أصبح مجالا مفتوحا أمام المصممين السعوديين لبناء بصمة محلية قادرة على التصدير، لا فقط الاستهلاك.
خاتمة: الفراغ ليس فراغا
في فلسفة التصميم الداخلي، الفراغ ليس شيئا فارغا، بل مساحة قابلة للتحويل إلى قصة، وظيفة، أو حتى إحساس. وفي سياق رؤية 2030، الفراغ لم يعد شيئا مهملا، بل صار مجالا للإبداع، للابتكار، ولتحقيق تطلعات وطن يمضي بثقة نحو مستقبل أجمل.
0 تعليق