الزبدة

هناك الكثير ممن تناولوا التعليم، سواء في الداخل او الخارج، حتى الشهادات المزورة او الجامعات المضروبة، في بعض الدول، لكن بعد الوقوف على الخلل، وعدم ربط التعليم العالي مع ما يحتاجه سوق العمل، ورداءة بعض الجامعات، ومنها جامعات في اميركا او اوربا، التي لم تعد تنفع، او تختلف عن بعض الجامعات العربية، التي وزعت اعدادا من الشهادات على الطلبة الكويتيين، ولم تعد صالحة لان البعض حصل عليها كي يحصل على ترقيات لمنصب، وكانت سببا في تردي الأوضاع، وتأخير التنمية. وهنا اتحدى من يقول انه قادر على كشف التزوير في تلك الجامعات، لذا نتوجه إلى وزير التربية والتعليم العالي الذي فشل من سبقه بمعالجة قضية التعليم في الكويت، ونقول له: إن القادم اخطر على مستقبل الاجيال في ظل التطوير والسعي نحوالتكنولوجيا الحديثة عالميا، لذا مطلوب من التعليم العالي اعادة سياسة الابتعاث إلى غير الجامعات الاميركية والاوروبية للتخصصات غير المتاحة في الجامعات في الكويت، ويفضل ان يتوجه التعليم نحو بعض الجامعات الخليجية، خصوصا الطبية منها، والتخصصات التقنية التي يتطلبها سوق العمل في المستقبل، ومنها البحرين، وقطر والسعودية، وسلطنة عُمان بعيداً عن بعض الجامعات العربية.

كذلك إذا كانت للحكومة نظرة شمولية وواقعية لتطوير التعليم العالي، وتعلم ما يحدث اليوم لبعض المبتعثين إلى الجامعات الاميركية والفرنسية فإنها كارثة وضياع من أعمار الطلبة، الذين يصابون بخيبة امل من مواصلة التعليم في تلك الدول.

اعتقد ان المسؤولية مشتركة بين التعليم العالي وبين المجتمع والإدارات المعنية بالتعليم بعد ان تحولت بعض الجامعات دكاكين تجارية، او بمعنى آخر تنظر إذا كان وراء الطالب الكويتي كسب مادي، وللاسف إن ذلك اصبح معلوماً لدى المكاتب الثقافية في تلك الدول.

لذا حان الوقت لاعادة النظر في تلك الجامعات والابتعاث إليها، وسرعة انشاء كليات داخل الجامعات سواء الحكومية او الاهلية للتخصصات المهنية المطلوبة، ومنها كلية الطب، الامن السيبراني، وغيرهما من التخصصات التي يطلب المتبعث أن يرسل إليها حاليا، لان المطلوب إنقاذ الطلبة المبتعثين من الضياع.

صحافي كويتي