يتحدد غداً طرفا المباراة النهائية لمسابقة كأس سمو ولي العهد لكرة القدم بإقامة مواجهتي الدور نصف النهائي واللتين تجمعان «الكويت» وكاظمة من جهة، والقادسية والعربي من جهة ثانية.
ويشهد هذا الدور صداماً بين الرباعي الأكثر تتويجاً بالألقاب المحلية.
وبخلاف البطولات الأخرى، توج كل من العربي والقادسية و«الكويت» بكأس ولي العهد في 9 مناسبات، فيما يحمل سجل البطولة لقباً وحيداً لكاظمة.
وتستأثر مواجهة «الدربي» بين الغريمين التقليديين العربي والقادسية باهتمام كبير نظراً للجماهيرية الطاغية للناديين، فيما ينتظر أن يشهد لقاء «الكويت» وكاظمة اثارة وندية بين فريقين يسعيان الى بلوغ المشهد الأخير للبطولة.
ستكون مباراة القادسية والعربي غداً، الرابعة التي تجمع الفريقين هذا الموسم، فقد تواجها مرتين في المرحلة الأولى من «دوري زين» الممتاز، وتفوق «الأخضر» ذهاباً 2-1 وإياباً 4-2، فيما كانت المواجهة الثالثة في نصف نهائي كأس السوبر وفاز «الاصفر» 1-0.
وتأهل القادسية إلى هذا الدور بعد فوزه على النصر في ثُمن النهائي 1-0، قبل ان يجتاز السالمية 3-1 في ربع النهائي.
يدخل القادسية المباراة بهدف تحقيق فوز يبقي على حظوظه في انقاذ موسمه بعدما فقد فرصة المنافسة على لقب الدوري مبكراً، كما خسر لقب دوري أبطال الخليج على يد دهوك العراقي في النهائي (1-2 بمجموع المباراتين) وقبل ذلك خسر من «الكويت» في نهائي كأس السوبر بركلات الترجيح.
ورغم هذه العثرات، إلا أن ثمة حالة من الرضا على أداء الفريق في الفترة الأخيرة بقيادة المدرب المونتنيغري زيلكو بتروفيتش والذي منح الفرصة لعدد من العناصر الشابة بالفريق، وهو ما كانت جماهير النادي تطالب به في المواسم الماضية.
أما العربي، الذي بلغ نصف النهائي بعد تحقيقه انتصارين على الساحل 2-1 والفحيحيل 3-0 في الدورين السابقين، فلايزال يقاتل على أكثر من جبهة أبرزها في الدوري حيث يواصل مطاردة «الكويت» المتصدر بفارق نقطتين.
واجتاز «الأخضر» التأثير المعنوي للخروج المفاجئ من بطولة دوري التحدي الآسيوي والخسارة الكبيرة امام مضيفه أركاداغ التركمانستاني 0-3 بعد الفوز في الكويت 2-0.
وتمكن العربي ومدربه ناصر الشطي من استعادة التوازن سريعاً ونجح بتحقيق انتصارين متتاليين على السالمية 3-2 في الدوري، والفحيحيل في الكأس.
وسيكون الضغط أكبر على العربي في مباراة اليوم باعتبار أن الفريق تنتظره مواجهة أخرى كبيرة مع غريمه القادسية يوم الجمعة المقبل ضمن الجولة الثالثة لمجموعة البطولة في الدوري، وهو ما قد يلقي بظلاله على أداء الفريق في المباراتين المطالب فيهما بتحقيق الفوز للمحافظة على آماله في المنافسة على البطولتين.
وفي مباراة «الكويت» وكاظمة، تبدو كفة الأول أرجح للفوز والتأهل الى المباراة النهائية وذلك قياساً على الفوارق الفنية بين الجانبين، إلا أن مواجهات الكؤوس كثيراً ما دأبت على عدم الاعتراف بالمقدمات وأن تأتي بالمفاجآت.
ويدخل «الأبيض» المباراة بجاهزية عالية وصفوف مكتملة بقيادة المدرب المونتنيغري نيبوشا يوفوفيتش الذي ستكون مواجهة اليوم فرصة جيدة له لتخفيف الضغوط التي رزح تحتها في الأيام الماضية وتحديداً بعد تقلص الفارق مع العربي في سباق الدوري.
ولم يجد «الأبيض» صعوبات في التواجد في الدور نصف النهائي بتحقيقه انتصارين سهلين على التضامن 5-0 والجهراء 6-1 في الدورين ثُمن وربع النهائي.
من جهته، يدخل كاظمة المباراة بضغوط أقل باعتبار أن الفريق لايعاني في مسابقة الدوري التي يخوض فيها منافسات مجموعة تفادي الهبوط والتي يتصدرها وضمن رسمياً البقاء في الدوري الممتاز للموسم المقبل.
وعلى غرار منافسه اليوم، لم يواجه «البرتقالي» صعوبات كبيرة في التأهل إلى هذا الدور بعدما اجتاز عقبتي اليرموك 3-1، وخيطان 3-0 على التوالي.
23
23 مرة هو العدد الذي سيصل إليه فريقا «الكويت» والقادسية لجهة الظهور في الدور نصف النهائي لبطولة كأس سمو ولي العهد لكرة القدم كأكثر من خاض هذا الدور خلال نسخ البطولة الـ31.
وفي المرات الـ22 السابقة، نجح «الأبيض» في بلوغ النهائي في 17 مرة وفشل في 5 مناسبات، فيما اجتاز «الأصفر» هذا الدور 15 مرة، وأخفق في 7 مباريات.
من جهته، يسجل العربي ظهوره الـ20 في الدور نصف النهائي.
وفي المباريات الـ19 السابقة له في هذا الدور نجح «الأخضر» 13 مرة ببلوغ المباراة النهائية وخسر 6 مرات.
أما كاظمة، فيخوض مباراته رقم 13 في نصف النهائي، ومن الـ12 مباراة التي خاضها اجتاز 6 مباريات نحو النهائي، وخسر مثلها.
0 تعليق